Eiad Charbaji
– على اليسار: رئيس دولة تتبع محور الدول الاشتراكية والتقدمية التي تدافع عن حقوق العمال والفلاحين والمسحوقين وثورات الشعوب، وبلدو حرة ومستقلة، وتحافظ على هويتها ولغتها وتراثها، ومليانة تماثيل لأبطال تاريخيين، وناس حاملة الباروة ورافعة راسها وشامخة وعمتصرخ، ونُصُب قوة وإصرار من تبع القبضة الطالعة من الارض وماسكة منجل ومعول، وشعبو منضبط وملتزم وواقف بالصف وبيلبس نفس اللباس وبياكل نفس الأكل وبيكرر نفس الأفكار، وكلهن مجندين وعميتحضروا لمعركة آخر الزمان.
– على اليمين: رئيس دولة تتبع محور الامبريالية والرأسمالية التي تنهب الشعوب وتنشر البؤس والفساد والخراب والدمار في العالم، وبلدو محتلة بـ 6 قواعد عسكرية أمريكية، ومسلوبة الهوية، وكلها بنايات عالية واضاءة وألوان وتصاميم تشكيلية
وهندسية على الطراز الغربي، وشعبها بدل ما يقعد يتغنى بأمجاد الماضي التهى بالمستقبل والصناعة والتكنولوجيا والتعليم، وشبابها بدل ما يقضوا وقتهن بالتجهيز للمعركة الكبرى لإحقاق الحق، فلتانين على حل شعرهن ومافي مين يضبهن، وبدهن ينبسطو ويغنو ويفرحو ولا بدهن لا حرب ولا قتال.
التنين كانوا يوماً ما أخوات لكن:
– اللي على اليسار اتبع المنهج الصحيح فصارت بلدو إحدى أفقر دول العالم، وشعبها من أكثر الشعوب بؤساً على وجه الأرض.
– واللي على اليمين اتبع المنهج الخاطئ فصارت بلدو إحدى اغنى دول العالم، وشعبها يتربع في قمة مقياس السعادة العالمي.
الآن….علينا أن نقرر مع من نكون: أصحاب اليمين أم أصحاب اليسار.؟!!!