اقتحام القرداحة بين الوهم و الحقيقة !!!

حمدي شريفalsahelthora

اقتحام القرداحة بين الوهم و الحقيقة !!!
طبعاً لمدينة القرداحة أهمية كبيرة بالواقع السوري المعاصر فهي تعد من خمسون عاماً عاصمة سوريا الخفية منها رئيس الجمهورية و يعود إليها أصل معظم قادة الجيش و الأفرع الأمنية و بها تطبخ القرارات السياسية و العسكرية لتقدم على الموائد المحلية و الدولية و شهادة للتاريخ أهل القرداحة الأصليين من آل اسماعيل و الخير و عثمان و القوزي و جديد و حبيب و حسن و كنعان و غيرهم كثر أناس يتميزون بالذكاء و الكرم و الانضباط و سرعة البديهة نجحوا بجعل قريتهم مركز زعامة العلويين الوحيد بالساحل و حسموا القيادة لهم و أما آل الأسد فلقد حولوا القرداحة محج لكل منافق و متملق لهم و مركز للخارجين عن القانون و المهربين و لكن اليوم بدأت الأمور تتغير فأهل القرداحة بدأوا بتغيير موقفهم و بإجراء اتصالات محلية و دولية للبحث عن مخرج للطائفة العلوية و لسوريا من نفق الأسد و فجأة انهالت عليهم صواريخ عبثية لا ضرر منها و حملات إعلامية ظاهرها لمهاجمة الأسد و حقيقتها للدفاع عنه و لإحراج كل من يعمل على تصفيته و من هنا علينا أن نوضح بعض الحقائق للثوار و لأهل القرداحة :
1. آل الأسد معهم جيش و دول عظمى فشلوا باقتحام جبلي الأكراد و التركمان رغم تنظيمهم و إمكاناتهم و تكبدوا خسائر فادحة بسبب وعورة المنطقة فهل ستنجح كتائب غير منظمة أو منضبطة و لا تملك سوى معدات بسيطة باقتحام النصف الآخر من جبلي الأكراد و التركمان جبل العلويين !!
2. ما سر تزامن إطلاق الصواريخ بعد بدء الاتصالات بين وجهاء القرداحة و المعارضة !! و أريد أن أوجه سؤال لأبنائي الثوار هل إطلاق الأسد صواريخه علينا بدل رأينا اتجاهه !!! أبداً بل زاد بإصرارنا لمواجهته و الآن برأيكم من يرد أن يزيد بإصرار أهل القرداحة لمواجهتكم !!! هل هدفكم هزمهم أم توحيدهم ضدكم !!! و هل هذه الصواريخ ستهزمهم
3. الخطاب الإعلامي التحريضي و الشعاراتي و الطائفي الكاذب لآل الأسد هل بدل موقفنا منهم !!! ألم يزيد بإصرارنا و بعزيمتنا لمواجهتهم !! و الآن خطابنا نحن الشعاراتي و التحريضي الطائفي الكاذب من سيخدم ؟؟ هذا الخطاب لم يصنع نصر للأسد فهل سيصنع نصر لنا !!! و نحن أمة من كثر كلامه كثر لغطه و نحن أمة الصدق و المحبة هذا الخطاب خلفه أيادي الأسد أبحثوا عنها بينكم ….
و بالنهاية كل الكلام الذي يقال عن اقتحام القرداحة هو وهم خلف آل الأسد و حلفائهم من اللصوص و الشحادين آل الأسد يريدون أن يخيفوا العلويين و يمنعوا أي اتصال بينهم و بيننا و اللصوص و الشحادين بين الثوار يريدون أن يشحدوا باسم استهداف القرداحة و بالتالي يحصلون على مكاسب مزدوجة من آل الأسد و من المعارضة و شعبنا البسيط يدفع ثمن إطالة الصراع و تأخير الحسم و لكن هنالك حقيقة يجب أن لا تغييب عن فكر أهل القرداحة أن استمرار الأسد بمعركته يعني ضياع كل شيء منهم و سيكون مصيرهم كمصير سرت لا محال و أما من يدعون الثورة من لصوص و شحاديين و يعدون الناس بانتصارات لا تتحقق بسبب خذلان العالم لهم كما يدعون النصر لا يصنعه شعار بل العمل و الأخذ بالأسباب النصر لا تصنعه فوضى بل يصنعه التنظيم و الانضباط النصر لا يصنع بتوحيد خصومنا ضدنا بل بتفرقتهم و ضربهم بعضهم ببعض النصر لا يصنع بتكرير الأخطاء و النصر لا يكون ببعدنا عن الله من خلال كذبنا و سرقتنا و تشويهنا للحقائق و بالنهاية نقول هي لله حسبيا الله و نعم الوكيل إن الله يراكم و هو يمهل و لا يهمل و الله ولي الأمر و التوفيق

About حمدي شريف

كاتب سوري ليبرالي معارض لنظام الاسد
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.