اعلى سلطة ثقافية واكاديمية تعلن احتجاجها واشمئزازها من جريمة قصف ليبرتي

safielyaseriالقصف الاجرامي لعملاء طهران على مخيم ليبرتي يوم التاسع والعشرين من اوكتوبر المنصرم الذي راح ضحيته 23 شهيدا وعشرات الجرحى ودمرت حتى ماوي ومنشات السكان والحق خسائر تقدر بعشرة ملايين دولار لم تفكر الامم المتحدة ولاالمجتمع الدولي ولا المنظمات الانسانية وتلك المعنية بحقوق الانسان بالمساعدة في تعويضها ، لكنه من جانب اخر ما زال العديد من الشخصيات والمنظمات والتكتلات السياسية تتمحور نشاطاتها لمنع تكرار الجريمة وادانتها ،وفي هذا البيان الذي صدر عن اعلى سلطة ثقافية وفكرية واكاديمية نتبين هذا التوجه ،هذه السلطة ليست حكومية انما اعتبارية تمثلها نخبة الفائزين بجائزة نوبل لتي اصدرت بيانا بهذا الصدد جاء فيه :

نحن، الحائزين على جائزة نوبل، ومن خلال هذا البيان نعبر عن أقوى مشاعر الاشمئزاز لدينا حيال الهجوم الوحشي والدموي الذي استهدف اللاجئين الإيرانيين في معسكر ليبرتي في العراق يوم 29 أكتوبر. هذه الجريمة النكراء هي بلا شك مثال صارخ للجريمة ضد الإنسانية في القرن الـ21.
الأمر الأكثر إثارة للازعاج هو بينما 24 من سكان المخيم قتلوا ومئات آخرون اصيبوا بجروح وأجزاء كثيرة من المخيم لحقت بها خسائر كبيرة بسبب الهجوم الصاروخي، فان الحكومة العراقية وفي خطوة غير إنسانية وإجرامية تمنع إيصال الغذاء والوقود والدواء إلى السكان وتمنع دخول السيارات الخدمية إلى المخيم في محاولة لفرض المزيد من الضغوط على السكان.
في أبريل/نيسان 2015، أصدر 23 من الحائزين على جائزة نوبل بيانا مشتركا سلطوا الضوء فيه على التهديدات المحتملة ضد حياة هؤلاء اللاجئين، وأكدوا قائلين:
“… نحن الحائزين على جائزة نوبل ندعو حكومة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة وأمن هؤلاء اللاجئين”.
وللأسف، تحذيراتنا وغيرها الصادرة عن الهيئات الدولية لم تلق بالا من أحد، واليوم نحن نشهد حتى الآن جريمة حرب أخرى ضد هؤلاء اللاجئين. بطبيعة الحال جدا إن عدم اتخاذ التدابير اللازمة العملية من قبل الولايات المتحدة والامم المتحدة يؤخذ بمثابة ضوء أخضر من قبل النظام الإيراني ووكلائه في العراق، وسنشهد المزيد من إراقة الدماء. خصوصا أن إدارة المخيم لا تزال يمسكها أفراد تابعون للنظام الايراني وهم لعبوا دورا مباشرا في سبع مذابح ضد اللاجئين من عام 2009 إلى يومنا هذا.
وبناء على ذلك، اننا إذ نؤكد على تعهدات الولايات المتحدة والامم المتحدة حيال سلامة وأمن السكان نطالب باتخاذ إجراءات عاجلة وتمركز فريق طبي متخصص في مخيم ليبرتي لتقديم الرعاية الطبية للسكان المصابين، وبخاصة اولئك الذين يعانون إصابات في الأذن وتمزق في طبلة الأذن.
كما نطالب باتخاذ إجراءات فورية لسحب مخيم ليبرتي من سيطرة العناصر المرتبطة بالنظام الإيراني، واعلان الموقع مخيما للاجئين برعاية مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
ومن الضروري أن يتم توفير جميع المعدات والإمدادات اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية الضرورية المدمرة في المخيم للسكان. والأهم من ذلك، يجب على الولايات المتحدة والامم المتحدة اتخاذ إجراءات لازمة على الفور لضمان أمن هؤلاء الأفراد.

من جانب الموقعين:
روبرت جي روبرتس

الموقعون:

البروفيسور غونتر بلوبل، الحائز على جائزة نوبل في الطب 1999، الولايات المتحدة
البروفسور توماس تشيك، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1989، الولايات المتحدة
البروفيسور الياس كوري، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1990، الولايات المتحدة
البروفيسور روبرت كورل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1996، الولايات المتحدة
البروفيسور إدموند فيشر، الحائز على جائزة نوبل في الطب 1992، الولايات المتحدة
البروفيسور جيروم فريدمان، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1990، الولايات المتحدة
البروفيسور شيلدون جلاشو، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979، الولايات المتحدة
البروفيسور روبرت جروبز، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2005، الولايات المتحدة
البروفيسور جون لويز هول، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2005، الولايات المتحدة
أستاذ دادلي هيرشباخ ، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1986، الولايات المتحدة
البروفيسور روجر كورنبرغ.، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2006، الولايات المتحدة
السير هارولد كروتو، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1996، المملكة المتحدة
البروفيسور إيريك ماسكين، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد 2007، الولايات المتحدة
البروفيسور جون سي ماثر، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2006، الولايات المتحدة
البروفيسور دوغلاس اوشيروف ، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1996، الولايات المتحدة
البروفيسور جون بولاني، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1986، كندا
السير ريتشارد روبرتس، الحائز على جائزة نوبل في الطب 1993، الولايات المتحدة
البروفيسور توماس شيلينغ، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2005، الولايات المتحدة
البروفيسور توماس ستايتز، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء 2009، الولايات المتحدة
البروفيسور أوليفر وليامسون، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد 2009، الولايات المتحدة
البروفيسور ديفيد وينلاند، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2012، الولايات المتحدة

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.