صفحة جديدة للود بين إيران وإسرائيل.. روحانى يدين “الهولوكوست” ويتبرع بـ170 ألف دولار لمستشفى يهودي بطهران.. خبير يعلق: تودد لواشنطن عبر بوابة تل أبيب..
الجار الله”: الخليج ينتظر ترشح “السيسى” أكثر من المصريين.. و”المشير” سيعدل التشريعيات بعد توليه الحكم لتحديث مصر.. ويقسم: “عليا الطلاق بالتلاتة” سيرشح نفسه للرئاسة
الخبران يكملان بعضهما البعض الاول حقيقي والثاني مجرد اماني يراد تحقيقها
فبالنسبة لتبرع الرئيس الايراني بالمبلغ المذكور لمستشفي يهودي وادانته الهولوكست يحمل معني ذوبان جليد العداء والكراهية وتقاربها مع اسرائيل وامريكا وبالتالي المعسكر الغربي ” تكشف صحيفة الاندبندنت، في تقرير كتبه كيم سينغوبتا ، عن سباق غربي محموم لانتهاز فرص الاستثمار في إيران واان كبريات الشركات العالمية تتجه صوب إيران لكسب عقود الأعمال فيها”
اما الخبر الثاني تصريح الجارالله فهو ينتظر ترشيح السيسي اكثر من المصريين ,فهذا مايتمناه الجارالله وكل دول الخليج , لان تقارب ايران باسرائيل وامريكا والغرب معناه ان ايران ستطلق يدها في المنطقة السنية وستشتعل حربا ضروسا بين الشيعة والسنة في دول الخليج والمنطقة العربية ,ونظر لان جيوش الدول العربية كارتونية بالرغم من الاسلحة المكدسة بها والتي صدأت لعدم استخدامها والجهل بها , ولاتستطيع التصدي لترسانة ايران كمنتجة للسلاح وعلي كفاءة عالية في التدريب عليه , فلا يوجد امام الخليج سوي الجيش المصري ليحمي كراسي الرؤساء وشيوخ البترول والمذهب السني وتجنيب المنطقة العربية من ويلات التفتيت والضياع ,ويحارب الجيش لمصري بالوكالة عنهم نظير المليارات المدفوعة لمساعدة مصر المنكوبة حاليا لاسيما ان جيش العراق انتهت قوته وضعفت قدرته بعد معركة بوش /صدام وجيش سوريا غرقان لشوشته في المعارك الداخلية
اذن فالعرب يهمهم امر السيسي كرجل عسكري ناجح لكي يحمي بجيشه المصري الديار الخليجية وبر العرب من الغزو الشيعي الايراني ,وهذه خطة كيسنجر القديمة نحوضرورة تفكيك الاتحاد السوفيتي وحتمية تمزيق الدول العربية والتصدي للاسلامفوبيا في عقر دارهم ,خاصة بعد ان ازعجوا الغرب باعمالهم الارهابية ومحاولاتهم فرض الشريعة في بعض اجزاء من البلاد التي يعيشون بها وتهديدهم للثقافة الغربية واصبحوا عالة علي الحكومات الغربية ودافعي الضرائب , حتي ضجر منهم الشعوب الغربية , واصبح التخلص منهم امرا مقضيا .
والكراهية بين الشيعة والسنة بلغت ذروتها هذه الايام حتي افتي بعض الفقهاء السنيين بان المسيحيين واليهود اقرب لهم من الشيعة ,كما ان الاضطهاد العنيف ضد الشيعة في البلاد التي يغلب علي سكانها المذهب السني يزداد عنفا وتوحشا وهذا مانشاهده كل يوم في العراق وسوريا وفي السعودية بين اصحاب مذهبي السنة والشيعة وسيترتب علي هذا احتدام الصدام بيتهما واضطرام نار حرب طويلة المدي, يستهلك كل منهما قوي وموارد الآخر ,وكل طرف يدافع عن اسلامه ضد الاعداء المسلمين بقطع الرؤوس واكل الاكباد والقلوب وبالاحزمة الناسفة والسيارات الملغمة والاسلحة المحرمة وكل يجاهد في سبيل الله ,وامريكا والغرب سيمدون الطرفين بالاسلحة الفتاكة لتنفيذ خطتهم المرسومة بدقة في التخلص من الاسلامفوبيا وللرواج الاقتصادي في بلادهم بتشغيل مصانع الاسلحة وتقسيم منطقة الشرق الاوسط الي دويلات صغيرة .
ورغم سيل الاستفزازت السابقة بين نجادي ونيتنياهو وصيحات الحرب الكلامية والتهديدات الذاعقة بين ايران واسرائيل حتي كاد العالم كله يترقب بين عشية وضحاها نشوب حرب وشيكة بينهما , وربما تلحق اثارها بدول الغرب والشرق , كانت نية امريكا تتجه نحو الاستفادة بورقة ايران والخلافات القائمة بين الكتلة الشيعية والكتلة السنية واستثمار هذا الخلاف العقائدي لمصلحة امريكا والغرب عامة واسرائيل خاصة والتخلص من بؤر القاعدة الاجرامية وتوجيههم الي المنطقة العربية لتكون مسرحا لعملياتهم الدموية وكله من اجل نصرة الدين .
والمستفيد الوحيد لهذا التطاحن هو اسرائيل الصغري بين جيرانها العرب وستصير بالدول العربية الممزقة داخليا الي اسرائيل الكبري خاصة انها تملك اسلحة نووية متطورة واكثر حداثة من امريكا حتي اصبحت الان ليست تابعة لامريكا ولكنها ندا لها وتعمل لها الف حساب , وستكون اسرائيل بمثابة الورقة الرابحة لمن يلهث نحوها ويفوز برضاها , وهنا تتحق لاسرائيل ماترمي اليه منذ امد بعيد من تحقيق الوعود الكتابية وتمتد سطوتها داخل الدول العربية وكل الامور الحادثة علي السطح الان تشير الي هذا الامر وعلي سبيل المثال :
-الاضطرابات الداخليةالمتزايدة في المنطقة العربية لتفتيتها
-دعم الغرب للاخوان المسلمين كاداه لتنفيذ المخطط الصهيو امريكي لنزع الاستقرار وتخريب الاقتصاد واشعال حرب اهلية في مصر والدول الخليجية والعربية
-تدعيم وتغذية العلاقات الطيبة بين ايران واسرائيل وتشجيع الاستثمارات الغربية في ايران
-اتجاه امريكا واوربا نحو الاستغناء عن بترول الخليج في القريب العاجل فامريكا الآن تملك اكبر مخزون احتياطي للبترول واتجاه العالم الغربي نحو الطاقة النظيفة وباستخدام التكنولوجيا المتقدمة في توليد الطاقة من الغاز والمياه
-تشجيع طهران برهانها على “الربيع العربي” لكي تحاول إعادة توطينها في المنطقة على أساس المشروعية الدينية، لتاخذ مكان السعودية وتركيا معا, لأن السعودية لم تعد مغرية للأمريكيين في ضوء التحولات الاستراتيجية في المنطقة، ولأن تركيا أرادت اللعب بورقة الإسلاميين, واعادة الخلاقة الاسلامية .
ان الايام القادمة تحمل امورا من الصعب التكهن بها فالمستقبل قاتم والطريق شائك وقادم الايام لايبشر بالخير في ظل امور متردية وسياسات فاشلة وحكومات رخوة واقتصاد مهلهل وانتشار البطالة والجوع والمرض وعدم الاستقرار .
ومازلنا نحارب بشعارات الاسلام هو الحل وامجاد ياعرب امجاد ونغزو بنات الاصفر ولن يتبقي للعرب الا عض الاصابع ندما وحسرة والبكاء علي الاطلال .
لطيف شاكر