عمان بوست – بينما كان العالم الغربي عام 1980يتوج جهود علمائه وفلاسفته عبر عقود ماضية مضنية من العمل والكد باطلاق مصطلح (الانثروبولوجيا الاجتماعية) للمرّة الأولى حين كرّمت جامعة ليفربول في بريطانيا السيد ( جيمس فريزر ) ومنحته لقب الأستاذ في الانثروبولوجيا الاجتماعية …. كان العالَم العربي عام 1983يعدُّ العدة لتتويج مسيرة تخلفه العلمي باطلاق مصطلح ‘الاعجاز العلمي في القرآن والسنة ‘..وافتتاح هيئة له تتبع رابطة العالم الاسلامي و منح مصطفى محمود لقب فارس ‘العلم والايمان ‘…………………………………………………………………………………………………خرجت الأنثروبولوجيا الاجتماعية من رحم فلسفة الأنوار والمنهج العلمي الحديث………..وخرجت هيئة الاعجاز العلمي من باطن الأرض و آبار النفط الأسود …….ولدت الأولى في أوروبا الحداثة والصناعة وغزو الفضاء ..وولدت الثانية في سعودية البداوة والرعي وغزوة تبوك ……….كانت الأولى ثمرة صراع النظريات التطورية والانتشارية والبنيوية والوظيفية والتفكيكية ……وكانت الثانية ثمرة صراع ثورة ايرانية شيعية وجارة سعودية سنية …… …كانت الأولى اختتاما لحربين عالميتين أكلتا الشباب والشيب في اوروبا حتى تعب منهما القتل….وكانت الثانية افتتاحا لحرب سنية شيعية تعدّ لالتهام ابنائها ……. …………………………………………………………..وبينما فوكو في فرنسا يجنح نحو القاء القبض على مفهوم السلطة من أجل تفكيكه وتعريته أمام العقل الانساني لأغراض العلم والمعرفة وتحرير الفرد من كل ثيابه لكتّ حشرات السلطة العالقة بها … ….كان مصطفى محمود في مصر يلتحف بعباءة شيوخ الحجاز ..ويجعل من أرض الكنانة أرض اعجاز ….. فتغرس الهيئة السعودية نابيها في الرياض والقاهرة لتبدأ منهما رحلة افتراس العقل العربي عبر اغداق أموال النفط الاسود على المؤسسات والأفراد لأغراض الدعوة الاسلامية الآيلة إلى ثورة ربيعية …………………………………..وقبل أن نفيق من مصطفى محمود وخيالاته اللغوية طلّ علينا زغلول النجار بمخاتلاته البلاغية ليصبح في التصور العربي الأمرد من العلم شيئا ما يوازي وكالة ناسا ……فيحسبان عالمين وما هما بعالمان وما عرفا طريق مختبر يوما …..فأحدهما طبيب غير ممارس يهوى مطالعة الكتب , والآخر أكاديمي جيولوجي و حفّار كلمات يصرف وقته في تأمل الورق واللصق واللزق ……………………………….ثلاثون عاما مرّت على اهزوجة الاعجاز العلمي ……….والمختبرات العربية على حالها خالية حتى من عينات الدم رغم فائضه المهدور في الأزقة والطرقات ……………..ثلاثون عاما ..مرّت مات فيها مصطفى محمود ,ومات العلم , وحتى الايمان مات ………..ثلاثون عاما وزغلول النجار لا يزال زغلولا …فلا صار ديكا …ولا حتّى دجاجة وديكة ……..
andalibhossban.com
ماقل ودل … لكل ذي ضمير وعقل ؟
١: بداية تحياتي لك أخي العزيز عبدالعزيز السالم ؟.
٢: لاتيأس صدقني لم يعد أمام هؤلاء الدجالين والمنافقين غير الذهاب بأرجلهم إلى مزابل التاريخ ، فشلالات المعرفة اليوم قادرة على إقتلاعهم حتى جذورهم العفنة والنتنة لأنه في عالم اليوم لايصح إلا الصح ، ليصدق قول السيد المسيح ( ليس مكتوم إلا ويعلن… وليس خفي إلا ويظهر ) ؟.
٣: مانراه اليوم من جنون بعض قوى الجهل والتخلف ليس إلا سكرات ماقبل الموت ؟.