قناة الجزيرة تقود إعلاميا تطبيع كذبة ( الانتصار الأسدي –الروسي –الإيراني) على الثورة السورية !!!! اعتراف المعارضة الرسمية (الإئتلاف) بالمعارضة المخابراتية ( الأسدية الروسية ) عبر برنامج الاتجاه المعاكس !!!
في الوقت الذي تعلن فيه روسيا عن مبادرة تقسيم حلب بين شرقية وغربية اعترافا بعجزها عن اخضاع حلب لللاسدية، والذي تعلن فيه إيران عن عدد قتلاها الألف لكي تفاوض على ثمنهم، بما يعني إعلان الاعتراف غير المعلن صراحة عن هزيمة الروس والإيرانيين ومرتزقتهم من حزب اللات الإيراني) أمام مقاومة حلب العصية تاريخيا والهيا عن الاحتلال….
في هذه اللحظة من اليأس الروسي- الإيراني من ممكنات اسقاط حلب ومن ثم انقاذهم النظام الأسدي من الهزيمة .. تأتي الجزيرة عبر برنامجها الأشهر (الاتجاه المعاكس) الذي كلف بتغير توجههه السياسي من تأييد النظام الأسدي المقاوم للصهيونية، إلى تأييد الثورة بوصفها ثورة (سلفية ) يقودها الإسلام السياسي … وذلك ليتمكن الغرب من تبرير موقفه المعادي من ثورات الشعوب نحو الحرية والديموقراطية بأنها مجرد (تمردات وقومات) سلفية ( متأسلمة ) أكثر عداء للحرية والديموقارطية من الأسدية ومن كل أنظمة القمع الشمولية العسكرية والتوتليتارية اللعربية والإسلامية ……..
في هذه اللحظة تأتي الجزيرة عبر برنامجها الأشهر (الاتجاه المعاكس) لترعى المصالحة بين المعارضة السورية (السعودية والروسية ) ….بل لإسقاط كل الفروق النوعية بين كل المعارضات السورية التي شكلتها القوى الخارجية الأجنبية والعربية والاسلامية ( منبر القاهرة أو استانبول أو الرياض أو مدريد أو موسكو ) بوصفهم كلهم ( خير وبركة ) ، مادام مبدأ التشكيل لمؤتمراتهم، هو تحضير أعداد كبيرة من المتنافسين على التصارع للتنافس على الاستسلام ، حيث الانتصار للثورة وفي الثورة لا يحتاج فقط للمنتصرين، بل هو بحاجة أيضا للمزومين لتوقيع صك شرعية الهزيمة، أي هو بحاجة لكل هؤلاء المتصارعين على دماء شعبهم لتبوأ مقاعد الذل والهزيمة والعبودية، لتسليم (مفاتيح سوريا ) للأعداء الداخليين والخارجيين، ليتدفأوا على نيران حرق بلادهم وشعوبها ..
المفارقة أن الجزيرة والاتجاه المعاكس (الملتحق وظيفيا بالثورة )، اختار أقصى نموذجين متعارضين من المعارضة (الخارجية الصطنعة )، واحد من الإئتلاف (السعودي) ، وهو واحد من أفضل أصوات معارضة الإئتلاف نزاهة وصدقا وشجاعة رغم بعض التواءاته المتشاطرة سياسيا للتلاؤم مع جماعته في الإئتلاف …
أما الصوت الآخر فهو صناعة مخابراتية دولية انثوية معتمدة روسيا في الفترة الأخيرة، حيث كلفت -من قبل – بقيادة المعارضة في مؤتمرفي المستعمرة الروسية ( كازاخستان )، التي أعطتها مع رئيس جمهوريتها صفة واحدة من عشرة حكماء في العالم، وفق تقويم (مخابرات الكي جي بي الروسية) ، وهي من أكثر التمثيلات المخابراتية انحطاطا وتهتكا من خلال تمثيلها سوريا بالشيوعية البكداشية الجبهوية التفدمية (عبر الصهر البكداشي الأمني روسيا وأسديا !!!) …
حيث كلفتها الجهات الفرنسية منذ خمس سنوات أن تكون واحدة في وفد معارض سوري معنا للقاءات في الخارجية الفرنسية ومجلس الرئاسة، فاعترض البعض من وفدنا (الخماسي) بأنهم لا يمكن أن يشاركوا في وفد تكون فيه هذه السيدة السورية لأنها كانت في الفترة السابقة على الثورة من معارضة ( رفعت الأسد )، وهي تشكل تكاملا عقليا وثقافيا مع منظومة ( رفعت الأسد ) الذي أراد أن يحرر سوريا من الحجاب ، فقام مع شبيحته بنزع الحجاب عن الدمشقيات في شوارع دمشق ، لكن ممثلة المعارضة الروسية ليس لها أية ميزة تعرف بها كمعارضة، سوى معارضتها لبكارة الفتاة السورية كتابة في مقالات أو كتب تكشف فيها عن رجعية المجتمع السوري أمام تحررية الأسدية، ودعوتها لنزع العذراوية استمرارا لثورية (رفعت الأسد ) في نزع الحجاب، وتتويجا لبطولات الجيش الأسدي في نزع بكارة الفتيات واغتصابهن ثوريا أسديا …