اطنان من برقيات التهاني لقادة الجيش العراقي

alawiabodyiraqانهالت الاف البرقيات على الجيش حاملة التهاني الصادقة من جماهير الشعب العراقي التي مازالت تنظر الى الموءسسة العسكرية باعتبارها تحتل الرقم 5 من بين قوات الجيش في العالم.
وتاتي هذه التهاني بمناسبة اتاحة الفرصة لدولة الخلافة الاسلامية ان تعود من جديد الى الحكم وتتخذ من الموصل تجربة اولية لها بعد ان غابت الشمس عنها،نقصد الخلافة، قرونا طويلة.
وتوقف العديد من المحللين والتربويين امام البرقية التي بعثها ديوان التربية والتعليم التابع الى منظمة داعش.
وبعد ان استهلت البرقية بايات من الذكر الحكيم والصلاة على اشرف المرسلين بدون ال بيته الطاهرين ورد فيها:
من ديوان التعليم العالي الى جميع قادة الجيش العراقي من رتبة عقيد فما فوق.
اسمحوا لنا ان نقدم لكم اجزل ايات الشكر والتقدير لاتاحتكم الفرصة لنا لاعادة دولة الخلافة الاسلامية من جديد،ولولاكم لما استطعنا ان نتقدم خطوة في هذا ولايسعنا الا ان نقول لكم جزاكم الله خيرا ومثابكم الجنة والحواري والغلمان المخلدون.
لابد لنا في هذه المناسبة ان نخبركم،اطال الله بقاءكم، الى اننا اتخذنا القرارات التالية فيما يخص المسيرة التعليمية في الموصل الحدباء.
1- تقرر ان يبدا الدوام الدراسي لهذا العام في الاول من محرم المقبل وهذا يشمل جميع الطلاب في مختلف المراحل الدراسية وقد اعددنا عقوبة قاسية للطلاب الذين لايلتزمون به.
2- تعلمون تماما ان اسم العراق قد حذف من الخارطة الاسلامية انطلاقا من ان دولتنا ليست قطرية وانما تشمل في مرحلتها الاولى العراق وسوريا والاردن كما وضعنا كل دول الخليج ضمن دولتنا في المرحلة الثانية بعد التفاهم مع دولة اسرايءل التي تضع شعار”من النيل الى الفرات”معوقا امام امتدادنا. وقد اجتمعنا مع مدرسي حصص التاريخ والجغرافية والتربية الاجتماعية لتزويدهم بالتعليمات اللازمة.
3- نعيد الى ذاكراتكم نص قرارنا بالغاء معهد الفنون الجميلة في الموصل والحاق الطلبة في احد الفروع الاسلامية التي يرغبون فيها انطلاقا من اننا في هذه المرحلة ولا المراحل المقبلة بحاجة الى رسامين ينحتون التماثيل المحرمة شرعا او رسم صور للمراة التي هي عورة في الاساس.
4- سيكتب التاريخ بحروف من فضة بطولاتكم التي ساهمت الى حد كبير في اعلاء كلمة المسلمين بعيدا عن الصفويين والخوارج والنواصب والنقشبندية وغيرها.وسيقول عنكم ،ان هذا الجيش العظيم الذي حقق انتصارات عديدة منذ اكثر من عقدين من الزمان قد توج انجازه بتقديم الموصل لتكون اول اعلان لدولة الخلافة الاسلامية.
5- لقد دعونا مجلس البرلمان الى عقد جلسة غير عادية لمناقشة مشروعين مهمين جدا، الاول العمل بسرعة على طبع المناهج الدراسية الجديدة وذلك بالايعاز الى من يهمه الامر في متابعة هذا المشروع بعد تخصيص الميزانية المقررة من قبلنا،والثاني اتخاذ القرار التاريخي للبرلمان بحل نفسه ووقوف الاعضاء دقيقة واحدة حدادا على هذا المجلس الذي يخالف ابسط قواعد الشريعة الاسلامية الغراء.
6- لابد من التنبيه على جنودكم البواسل بان دايرة الضمان الاجتماعي والعلاقات العامة في منظمتنا قد رصدت العديد من الظواهر السلبية في الموصل عاصمة الخلافة الاسلامية ومنها: لعب الدومينو والنرد”الطاولي”،التدخين في الاماكن العامة ومن ضمنها الشيشة في المقاهي،ارتداء بنطال الجينز، وعدم التقيد بالحجاب الاسلامي عند النساء اللواتي يضعن مايغطي شعرهن فقط ويتركن بقية اجزاء الوجه مكشوفة مما يسمح باثارة الغرايز لدى الرجال والتي تقود الى عدم ذكر الله الخالق العظيم جل وعلا.
كل هذه الظواهر وغيرها وضعنا حدا لها بعد رصدها عبر اجتماعات مطولة مع دايرة القضاء الشرعي التي اتخذت الجانب الغربي من مبنى المحافظة مقرا لها.
7- نسعى بعد هذه الجهود الى مفاتحة الحكومة العراقية من اجل انهاء صلاحيتها وتسليم دفة الحكم الينا من اجل تطوير عملنا لبناء دولتنا الاسلامية.
8- نسعى ايضا الى اقناع حكومة كردستان بالوقوف على الحياد مقابل الاعتراف بدولة كردستان وعاصمتها اربيل.
9- لقد ثبت بما لايقبل الشك بان جميع الحكام العرب هم “زرق ورق” كما قال احد المدنيين ونعتقد ان اسمه نعيم دبدوب ولهذا سنسعى الى تفتيت هذا الورق واحلال العناصر الاسلامية الشابة محلهم وكل ذلك سيتم تحت اشرافنا وبصرنا.
10- واخيرا نسال الله تعالى ان يجعلكم ضمن خارطة رحمته بعد كل الذي عملتموه من اجلنا.
بارك الله فيكم ونبشركم بان خليفتنا ابو بكر البغدادي يبلغكم السلام من مقره في الحويجة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.