اعرف امرأة اسمها فضيلة ولكنها ليست فاضلة(المعنى في قلب الشاعر) كما اعرف صديقا اسمه صادق يحتفظ بجيب قميصه بقائمة تضم اسماء الفتيات اللواتي سيلتقي بهن حسب التاريخ الموجود،كما اعرف شابا اسمه خالد كان يبكي امامي ويتمنى ان تصافح يده امرأة.
اعرف كذلك اناسا كثيرين التاذوا بالفضيلة لأنهم لم يجدوا بديلا آخر، ولكن السؤال الملح في هذه اللحظة هل الحكومة العوراقية والمرجعيات الدينية التاذت بالفضيلة ام لا؟.
زمجرت وزارة الثقافة وزمجر معها بعض رجال الدين ضد ممثلة المانية قدمت ضمن عرض مسرحي مشهد”تعري” يأتي ضمن مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية.
هناك اذن من يحتج ويزمجر.. رائع.. ولكن هل سألوا انفسهم كم كانت تكلفة هذا المهرجان؟ هل سألوا انفسهم كم كانت تكلفة الفقمة العربية التي عقدت في بغدادمؤخرا؟ هل سألوا انفسهم كم كانت تكلفة قدوم مادلين مطر في عيد الصحافيين؟ هل سألوا انفسهم لماذا تغرق مدن المحافظات اثر كل زخة مطر؟.
لا احد مع التعري امام الناس ولكن لا أحد مع الزيف والنفاق.
اذا كان لديكم هذا الاخلاص الديني فلتقدموا كشوفاتكم لهذا الشعب الغلبان وتقولوا له ان ديننا لايسمح بالسرقة ولا يسمح بسرقة قوت الشعب ولا يسمح بوجود اطفال مشردين في الشوارع،ولا يسمح باستعمال كرفانات بديلا عن المدارس ولا يسمح لبقاء 6 ملايين أمي في ارض “الحضارات”.
52 مليون دولار هي صفقة بيع الاجهزة المزيفة للمتفجرات وهو رقم يكفي لتأسيس بنى تحتية تقي الفقراء من غضب الامطار،فهل ابديتم احتجاجكم على هذا ام تريدونا ان نرجع الى عصر ماقبل الجاهلية.
ليكن في معلومكم ان بغداد ليست قندهار ولن تكون كذلك في وجودكم واعلموا ان من سبقوكم قد حاولوا وفشلوا فشلا ذريعا.
انا شخصيا لا اثق بكم وليغضب من يرغب فلست معنيا الا في قناعاتي التي تقول انكم منافقون ،امتطيتم الله والدين من اجل مصالحكم لا مصالح هذا الشعب.
لا”تقشمرونا” بخطب الجمعة حيث تطلبوا من الحكومة ان تفعل كذا وكذا فهذا ايها السادة ذر الرماد في العيون.
لماذا؟.
هناك مرجعيات تصرف الملايين من الدولارات شهريا لتغطية مصاريفها فمن اين لهم هذا؟.
مرجعي له طائرة خاصة ومرجعي آخر يستورد الدجاج المذبوح حلالا من قندهار وآخر يتجول في النجف بجواز سفره الدانماركي بحثا عن طريدة يصطادها و…و..
هل تعري فنانة المانية ابشع من السرقة؟اذا توافقون على ذلك فسحقا عليكم وبكم.
واذا توافقون ايضا فسأقول لكم انكم ارهابيين وان لم تنتموا.
فاصل: لافاصل اليوم عذرا فقد بلغ السيل الزبى.