استرينا يامرا استرينا

adibelshaar3-4-2016
عبدو شاب من مدينة الباب التي تسيطر عليها قوات داعش. اضطر للسفر إلى دمشق لاستخراج وثيقة هامة. التقى في الفندق بصديقه الحلبي حمدو وبصديق أخر ينتمي إلى حماة اسمه مصطفى. وعلى فنجان قهوة مساءً في بهو الفندق شكى عبدو لأصدقائه هموم ومشاكل المعيشة تحت حكم داعش. رد عليه حمدو:
-يعني محسّب المعيشة في حلب الغربية أحسن! يا زلمة كسر ضهرنا غلا اسعار المواد الغذائية والرشوة في الدوائر الحكومية.
وهنا بادر الحموي مصطفى بالسؤال لصديقيه:
-يعني ما خرج تعملوا لنا مقارنة بين الحالتين؟
أجاب حمدو:
-سأحكي لك فيما يلي حكاية تراثية حكاها لي والدي أيام زمان، وفيها جواب لسؤالك.
لطيفة زوجة مؤدبة مع زوجها سمعو. أخطأت لطيفة ذات مرة مفلتتة أمامه قنبلة صغيرة. استلمها سمعو، تبّت يدا، معيّراً لطيفة وعلى مدار عدة ايام:
-انتي ضرطتي.
شكت حالها لأمها فقدمت لها النصيحة التالية:
-سمعو مو إلو كل ليلة جمعة سهرة مع رفقاتو وبجي بعدا عل بيت شربان طيخة…ابقي اطبخي قبل مايجي كاسة عدس مطحون مع سنين توم…وبس يدخل وينام ابقي كتيلو العدس المطبوخ السميك في لبيسو (لباسو).
وهذا ماقامت به لطيفة ليلة الجمعة… استيقظ سمعو في الصباح على شعور بوجود شيء غير متوقع في لبيسو…لمسه فإذا به شبيه في البنية بالبراز الطري. ارتعب وحاول أن ينسل بهدوء من الفراش نحو الحمام عله يتدارك عملته، لكن لطيفة كانت له بالمرصاد مبادرة بالقول:
-إشو هادا المنشّي من لبيسك؟ إش كني عيملا (عاملها) تحتك يارجال؟
أجاب سمعو بشيء من الاعتذار ومغلقاً الباب أمام أية متابعة للحوار:
-استرينا يامرا استرينا… انتي ضرطتي ونحن خرينا.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.