زيورخ فى 25/6/2014
“استربتيز إخواني”.. مقال كتبته منذ عام ونصف وضحت خلاله كيف غيرَّ الإخوان ثوابتهم واحدة تلو الأخرى لإرضاء الإدارة الأمريكية، وتحولت من الشيطان الأعظم إلى الشريك الكامل والمخطط والمعضد سياسيًا وماليًا وإعلاميا للجماعة .. ذكرت فى مقال ” الاستربتيز وهو نوع من الرقص المشهور فى بعض حانات الغرب هو قيام الراقصة بخلع ملابسها قطعة قطعة فى حركات إثارة أمام الجمهور حتى تصل إلى العري الكامل …. وكلما خلعت الراقصة قطعة من ملابسها كلما تطلعت إليها عيون الضيوف وعطاياهم وصيحاتهم .. وبعد أداء رقصتها تنتقل إلى وصلة أخرى وهى الجلوس مع الضيف لتقدم ذاتها مقابل جزء من المال بالطبع يكون الضيف كريماً معها بقدر ما تقدم له من خدمات تشبع رغباته وشهواته …
وبذلك فالاستربتيز هو نوع من الدعارة المقننة ومع العولمة والتطور فى شبكة الاتصالات انتقل إلى المجتمعات الشرقية التى سلكت هذا السلوك في مناحي الحياة السياسية، وسخرته واستفادت منه فى نواح كثيرة من حياتنا الاجتماعية وأصبح ليس قاصراً على النساء بل زاحمهم فيه الرجال ولم يعد يمارس ليلاً بل على مدار الـ24 ساعة، وأصبح أسلوب حياة وتداخل الاستربتيز فى نشاطات عديدة تجارى ووظيفى وأخطره هو الاستربتيز السياسى .
وعلى نفس النهج سلكت الجماعات الدينية واحدة تلو الأخرى، ونشاهد ونسمع ونقرأ يوميًا تصريحات لقيادات حزب النور تتطابق مع سلوك راقصة الاستربتيز في تحطم الثوابت والشعارات، والفارق بينهم أن الراقصة تخلع ثيابها واحدة تلو لكسب الأموال وكسب نظرات الآخرين، أما حزب النور لسرقة وطن وضحك على البسطاء، وأخيرًا كسب الانتهازيين من العقائد والأديان المختلفة .
وبنظرة سريعة تأكد أن حزب النور مثل الإخوان، فالإخوان خلعوا ملابسهم وناموا فى أحضان الأمريكان، وحزب النور خلع أكثر لينال ويتحكم فى البرلمان فعلى سبيل المثال وليس الحصر:
.. تحية العلم حرام شرعًا رفضوا الوقوقف لتحية علم مصر، في حين أنه في السفارة الأمريكية وقفوا احتراما وتبجيلا لتحية العلم الامريكى
.. طلبهم من الدكتور سعد الدين ابراهيم عراب صفقة الاخوان ليقدمهم للإدارة الأمريكية حسب ماذكرة الدكتور سعد فى مائدة رمضان العام السابق “
.. نشاة الحزب بدون قبطي واحد وممنوع انضمام الاقباط، ولكن الآن يسعوا لضم اقباط ..
.. يجب كراهية القبطى وكراهية القبطية المتزوجة من مسلم والان نضمهم للحزب السلفي.
.. الوردة علامة لمرشحتهم “أم أحمد” او زوجة المهندس فلان السلفي ..على اعتبار صورتها عورة واسمها عورة وتصريحات جلال مرة، أمين عام حزب النور إن الحزب لايمانع من انضمام أقباط اليه أو الترشح على قوائم الحزب وتصريحة ايضا إن حزب النور لن يحاسب المرأة اذا اردت ”شورت أو بنطلون أو قميص، حتى وإن كان ذلك مخالفًا للشريعة !!.
وهكذا تخلع الثوابت ويتعرى الحزب خوفٍا من عدم دستوريتة الواضحة ليكسب التشريع ويتمكن من مصر ويحطم وحدة شعبها ويدخلها فى حروب اهلية ..ويقودها للخلف در قرون سحيقة مضت ويخرج من التاريخ افكار عقيمة تقودنا للتخلف والتاخر والتناحر على امل اقامة دولة داعش مصر.
أيتها السياسية ما أقبح المتعطشين إليك السالكين فى دروب الدعارة السياسية، فالعاهرة تبيع جسدها لتكسب قوتها اليومي، أما الأحزاب الدينية تبيع كل شيء لتحطيم الوطن ونحن غافلون وأولي الأمر راضون ………………كم أنتي ملعونة ! وكم نحن غافلون ام مغفلون
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com