والكرزوالمشمش وكروم عنب أريحا … والتين والزيتون….إن اريحا قد أصبحت بلدا أمين …. غادرها الهمج اليوم ناكسين مذمومين مدحورين إلى جبالهم البدائية الرعاعية ، فجبال أريحا الكرز والعنب والتين والزيتون لا تليق بها سوى الحرية طور سنين …
لقد فر الهمج الطائفيون من الجيش الأسدي عبر قرى ( معترم ..نحليا.. وأورم الجوز … ومسالك الزؤام في جبال اريحا (جبال الزاوية ) جبال الثورة السورية الأولى، الافتتاحية الأولى لكل الثورات السورية الوطنية ضد الاستعمار ، حيث التحالف الوطني الشعبي الريف والمدينة (ريف جبل الزاوية بقيادة مصطفى حاج حسين ، والمدينة (حلب وادلب ) بقيادة الرمز الأول للثورة السورية ( ابراهيم هنانو ) الذي تحول اسمه إلى جزء من الأهازيج الوطنية الشعب السوري طرقت أسماع العالم ..
هاهي أريحا تعود للبس ثوب المجد والغار والفخار بتحررها من حثالات ورعاع عصابات ميليشيا النظام الأسدي الطائفي الكريه العميل لإيران
…
شكرا لكل القوى التي ساهمت بتحرير أريحا بغض النظر عن هوياتها السياسية والايديولوجية …لأن أريحا ستعود إلى تاريخها الوطني المدني الديموقراطي الأصل، وصراعاتها الانتخابية الحزبية الديموقراطية التي أينعت عن تعددية مدنية سياسية وحزبية ، باعدت سياسيا بين الأخوة ( بين أبي وعمي ) ، وكنا نتساءل عن أسبابها كأطفال صغار عن سرالاختلاف بين (الأخوة بين والدي وعمي ) ..
.
،حيث كان اختلافهما وتصارعهما سياسيا لم يكن ليؤثر على أواصر العلاقة الأخوية بينهما وبيننا كأولاد عم ….. بل إن النخبة الريحاوية التي هاجرت مع الأسف إلى حلب مع النظام البعثي الشعاري المعادي للمدينة باسم الدفاع عن العمال والفلاحين، والذي كرس للحرب الأهلية بين الريف والمدينة مع نظام (القنانة الرعاعية الأسدية الطائفية الحثالية ) التي ندفع ثمنها دما اليوم .
فقد كان على النخبة الريحاوية – مثلها مثل النخب المدينية السورية – أن تهاجر مع حدائق أفكارها إلى حلب أو دمشق أو حمص أو اللاذقية، بعد أن أسست هذه النخبة ناديا ثقافيا (عائليا) في اريحا الخمسينات، حيث يمكن اعتباره منتدى سباقا ورياديا في سوريا، أي رياديا وفي وسطها الأكثري (الاسلامي) …
لقد دعونا أبناءنا في أريحا البارحة أن يوزعوا (عناقيد الكرز) في كل أنحاء سوريا…والشعيبيات الريحاوية في مسابقة كرنفالية مع شعيبيات ادلب …فرحا وبهجة بعودة الحرية وطرد الاستعمار الاستيطاني الأسدي وحلفائه الإيرانيين والحزب اللاتيين والروس ، وعودة البلاد بكرزها ومشمشها وتينها وزيتونها إلى أهلها… لتعود لتسقى بماء العز والكرامة والحرية من مياه جبال الزاوية والأربعين ..