ادعو العالم أن يتدخل لتوفير الحمايه لإخواننا في مخيم ليبرتي الشيخ التميمي: الجريمة التي ارتكب في فرنسا الإسلام منها بريء
انقرهنا لمشاهدة الكلمة الشيخ تيسير التميمي:
اعتبر الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة السابق في فلسطين، أن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المعارضة الإيرانية، هي الممثل الشرعي الوحيدة للشيعة في العالم قاطبة.
جاء ذلك في كلمة القاها في باريس، في احتفال أقامته المعارضة الإيرانية بقيادة منظمة مجاهدي خلق، بمناسبة رأس السنة الميلادية، وعيد المولد النبوي، تم فيه تقديم الدعم لفرنسا بمواجهة الإرهاب.
هنا نص كلمة التميمي التي لقيت تصفيقا حادا من الحضور:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله واصلي واسلم على سيدنا محمد وعلى اخيه سيدنا عيسى عليه السلام وعلى سائر الانبياء والمرسلين،
وبعد
السيدة الرئيسة الأخت مريم رجوي، الحفل الكريم..
حضرت من مدينة القدس ارض النبوات، مهد الحضارات، مهبط الرسالات، ارض التعددية الدينية والفكرية والثقافية، والمسجد الأقصي بجوار كنيسة القيامة، وفي مطلع هذا العام احتفلنا بمولد نبي الرحمة محمد (ص) وميلاد سيدنا المسيح عيسى عليه السلام، في مدينة القدس وفي مدينة الميلاد، بيت لحم.
نعم، وما نغص علينا هذه الاحتفالات الا الاحتلال، بارهابه المنظم الذي يصادر الاراضي وينتهك حقوق الإنسان ويدنس المقدسات ويقيم المستوطنات ويقتل الاطفال والنساء والشيوخ ويرتكب جرائم التطهير العرقي.
وقبل مغادرتي القدس لحضور هذا الإحتفال ببداية العام الميلادي الجديد، فوجئت بخبر الجريمة البشعة التي ارتكبت هنا في فرنسا.. وفورا أدنت هذه الجريمة.
نحن المسلمين نقف موحدين في ادانة هذه الجريمة وقد قامت السيدة الرئيسة مريم رجوي بإدانتها بشدة..
نعم،هي التي تفهم الإسلام فهما صحيحاَ لها رؤية واضحة في اصول ومبادىء الاسلام في الحرية وفي العدالة وفي حقوق الانسان وفي الكرامة الانسانية وفي المساوات بين الرجل والمرأة.
هذا الفهم الصحيح يذيب الفوارق بين السنة والشيعة ولهذا استطيع وبكل فخر أن اقول أان السيدة الرئيسة مريم رجوي بفهمها الصحيح ورؤيتها للإسلام وتطلعاتها الى الحرية والديموقراطية لشعب ايران الشقيق.. هي الممثل الشرعي والوحيد للشيعة في العالم.
أما هذه الجريمة التي ارتكب في فرنسا والإسلام منها بريء، لأنها تتنافى مع قيم الإسلام الأخلاقية والدينية.
قال تعالي من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا.. ومن احياها فقد احيا الناس جميعا.
نعم الارهاب لا دين له ولا وطن له ومحمد (ص) وما ارسلناك الا رحمة للعالمين، يقول لزوال الدنيا اهون على الله من سفك دم بغير الحق.. هذا هو الإسلام، الرسول الأعظم حين ما فتح مكة لم تأخذه نشوة النصر الذي اذي من اهلها وعذب وقتل اصحابه، عفى عنهم جميعا، وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.. هذا هو الإسلام العظيم ولكن، اذا اردنا ان نواجه الارهاب، يجب على العالم أن يتحد في تجويف منابعه مصنع الارهاب الحقيقي الذي فرخ هذه المسميات التي نسمع.. هو نظام في طهران الذي قتل أكثر من 120 ألفا من شعبه.. ليس لسبب الا انهم طالبوا بالحرية والديموقراطية.
نعم وهو الذي يساند نظام بشار الاسد فيقتل الشعب السوري، وهو الذي يساند نوري المالكي وغيره من حكام العراق في قتل ابناء العراق شيعه وسنة، وهو الذي يتآمر على مجاهدي خلق في معكسر ليبرتي بحصارهم، ومنع الدواء والغذاء عنهم.. ليس هذا فقط، وانما بقتل وجرح مئات منهم.
نعم هذه جريمة.. جريمة عار تسجل في جبين نظام الملالي. نعم وفي هذه المناسبة ادعو العالم أن يتدخل لتوفير الحمايه لإخواننا في مخيم ليبرتي، نعم وهم لاجئون تنطبق عليهم كل القوانين الدولية، القانون الدولي الانساني، واتفاقيات جنيف وهم الذين وقعوا اتفاقيات مع الادارة الاميركية لحمايتهم، فلا يجوز ان يحاصروا ويعيشوا هذه المعانات.
واقول ان مكافحة الارهاب تقتضي من الغرب، نعمانا في فرنسا.. أقول يقتضي من الغرب أن لا يكيل بمكيالين.. أن يحارب الإرهاب بكافة صوره واشكاله في كل العالم، نعم يجب أن يتصف بالمصداقية والشفافية.. نعم ان يجفف كل منابع الإرهاب، ولا يجوز أن يغفل عن ايران التي تنتج وتفرخ الارهاب في كل مكان .. نظام الملالي وعن اسرائيل التي ترتكب ارهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني.
نعم لا اريد ان اطيل، ولكن اتمنى أن يكون هذا العام، عام سعيد لكل العالم على اختلاف اديانهم ولغاتهم وافكارهم.
قال تعالى “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ليس لتتقاتلوا، نعم لتتعارفوا.. التعارف هنا بمعنى التعاون لخير البشرية.. تبادل المعارف والمعلومات.. نعم هكذا اراد الله سبحانه وتعالى للبشرية.. وعام سعيد ان شاءالله دون ارهاب ودون عنف ودون نظام الملالي في ايران والسلام عليكم.