اختفاء مطارنة حلب “لغز الحرب السورية” !! : اللجنة البطريركية المتابعة لقضية خطف مطراني حلب (يوحنا ابراهيم ومار بولس يازجي) اصدرت بياناً تفاؤلياً بمناسبة مرور (5)اعوام على خطفهما.. لا أدري ما هي المعطيات والدلائل التي بنت عليها اللجنة البطريركية تفاؤلها ؟؟. هل حقاً توفر لديها معطيات حسية ودلائل مادية تثبت بالدليل القاطع بأن المطارنة هم على قيد الحياة (مقطع فيديو) يتحدثون فيه .. (مكالمة هاتفية) منهما .. (رسالة) بخط يد المطارنة ؟؟ .. إذا كان قد توفر لديها مثل هذه الدلائل فلماذا لا تشير اليها لتطمين المجتمع المسيحي وكل المعنين بقضية المطارنة، المنسية من قبل النظام و الحكومة السورية والمعارضة معاً . طبعاً، أتمنى أن يكونا على قيد الحياة وبصحة جيدة وأن يطلق سراحهما اليوم قبل الغد. لكنني اشك بما جاء في بيان اللجنة ولا اراه سوى بيان إنشائي لا يمت الى الواقع والحقيقة بشيء .. البيان صدر للتذكير بقضية المطارنة والدعوة لمتابعة قضيتهما. البيان لا يشير الى وجود مفاوضات مع الخاطفين أو مع جهة وسيطة.. على علمي جميع محاولات ومبادرات اطلاق سراحهما باءت بالفشل ووصلت الى طريق مسدود.. الى تاريخه ما من جهة تبنت
خطفهما. ولا من مطالب سياسية أو مادية أو غيرها لقاء اطلاق سراحهما. بمعنى دوافع خطفهما مازالت مجهولة وغامضة . في الساعات الأولى لخطفهما تم الحديث عن أن الجهة التي قامت بخطفه المطارنة من منطقة قريبة من الحدود التركية بريف حلب هي (فصيل اسلامي من الجيش الحر- الجناح العسكري للمجلس الوطني السوري المعارض) . حينها خرج المعارض (جورج صبرا) رئيس المجلس الوطني السوري، وقال عبر الفضائيات ” بأن المطارنة في مكان آمن وبصحة جيدة وسيفرج عنهما بعد ساعات قليلة” . مضت ساعات جورج صبرا ومرت الايام والاشهر والسنين من غير أن يُفرج عن المطارنة المخطوفين ومن غير أن يُعرف أكانوا أحياء أم أموات، ومن غير أن يقدم السيد صبرا تفسيرا لما حصل للمطارنة بعد تصريحه المثير ومن غير أن يعتذر للرأي العام، إذا كان قد ضُلل – لغاية في نفس يعقوب- بمعلومات خاطئة من رفاقه “الثوار” أو من جهات أخرى .. من خلال متابعتي لما نشر وكتب وقيل في وسائل الاعلام منذ أن خطفا في 22 نيسان 2013 والى تاريخ اليوم ، ما من جهة جاءت بدليل حسي/مادي على أن المطارنة أحياء .. لهذا ارجح بتصفية المطارنة منذ الايام الأولى لخطفهما من قبل الجهة الخاطفة والتي ما زالت مجهولة للراي العام. خطف واختفاء مطارنة حلب سيبقى لغز من الغاز الحرب السورية الى حين الكشف عن الحقيقة . الحقيقة التي أخشى أن تكون قد دُفنت بدفنهما أحياء أو أموات تحت أنقاض الكارثة السورية.
سليمان يوسف