احلام وعجم آيدل

ahlamhusbandتنبه العديد من النقاد والمتخصصين في متابعة اخبار وتصريحات الفنانات والفنانين الى سعي الفنانة الاماراتية احلام الى تأسيس مدرسة فنية جديدة تزاوج ما بين الفن والسياسة.
واستطاعت احلام ان تخطو خطوات ناجحة في هذا المجال،فقد استوعبت جيدا ماذاتعني مقولة : السياسة فن الممكن والفن طريق ظهور الملكات المتوجات بملايين الدولارات.
ولأننا نعرف ان السياسة هي الترويج لشخصيات او افكار قدتكون بعيدة عن التطبيق في مراحل لاحقة الا ان احلام استطاعت ان تمسك عنان هذه السياسة وتقودها كما تريد.
وطيلة ثلاث سنوات من اشتراكها في برنامج ( عرب آيدل) الذي تموله طيران الامارات لم تستطع ان تتخلص من الروح الاستعراضية التي تقمصتها ومازالت،فهي مثلا تنفي انها مغرورة ،في اكثر من مقابلة معها،ولكن المشاهد يراها وهي تقيم اصوات المغنين من الشباب من اكثر الفنانات غرورا.
وفي كل حلقة تظهر فيها هذه الاحلام تنتهز الفرصة لتثبت لقب ( الملكة) على تفاصيلها الفنية.
هذه الملكة تنفي انها مغرورة او تسعى الى بهرجة نفسها او حتى انها تكذب،وظلت تردد في اكثر من مناسبة ان الفنان المعرض للهجوم هو الفنان الناجح.
يقال ان هذه الملكة تنهض وتقف تحية للاصوات الشابة ولكنها في حقيقة الامر تريد ان تري المشاهد آخر بدلاتها الحديثة المستوردة خصيصا لها من لندن وباريس.
وفي لقاء لها في احدى القنوات الفضائية قالت ان حوالي عشرة من افراد الحماية كانوا يرافقونها في سفرها في طائرتها الخاصة ولكنها انتبهت للامر بعد ذلك واستغنت عن هذا الفوج من الحماية ولكنها سقطت امس وبالامس فقط في الفخ حين رآى المشاهدين اربعة من رجال الحماية يرافقونها بعد انتهاء حلقة برنامج ( عرب آيدل) ومن بينهم رجل يلبس السترةالبيضاء ليمتاز عن رفاقه وكان هذا اول درس في مدرسة ( السياسة فن الممكن).
والدرس الثاني ذكرته في مقابلة حديثة حين قالت : حين اختارت زوجها الحالي كانت تملك ذهبا بقيمة 10 ملايين درلار” حوالي 30 مليون ونصف المليون درهم) ،ولم تشر الى كيفية جمعها لهذا المبلغ رغم انها ذكرت ان العديد من حفلات الزواج تأجلت بسبب بانتظار قبول الدعوة لحضور حفلات زواج الشباب الصاعد،وكان هذا ثاني درس في علم السياسة صاحبة الفن الممكن.
ولم تنتبه هذه الملكة الى ان اهم بند في الترويج السياسي الفنى هو ظهور المروج لنفسه بمظهر المتواضع امام ناسه فقد ذكرت في مقابلة اخرى انها اشترت هذه الطائرة الخاصة لتجنب متاعب السفر بين ركاب الطائرات الاخرى وحفاظا على مشاعر جنينها الذي يغني معها في حفلاتها.
مسكين انت ياراغب علامة فانت حين اكتشفت هذه الالاعيب طردوك من البرنامج شر طردة وكان ذلك عبرة للاخرين الذين اقروا عن سابق تصميم وترصد بان احلام هي الملكة ولايضاهيها احد في هذا اللقب الذي اصبح في المتحف بعد زوال الدول الملوكية.
آه من هذا العقل المشاكس الذي اشار علي بما اكتب الان رغم انه احتفظ في احدى زواياه بذكرى الفنانة الرائعة انجلينا جولي التي طبقت شهرتها الافاق في الفن والانسانية.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.