جاءتني عميلة حزينه تبكِي كالأطفال قهراً وحزناً ، موضوعها تمويل اخذته ، وسحبت المبلغ كاملا ً لتعطيه لزوجها الذي بدوره اشترى شقّة صغيرة ليضع زوجته الثانية بها! لم تكن الحاله الأولى ولا الثانية بل الكثيرات تعرّضن لهذا الغدر وقدّمن المال لأزواجهن لمساعدتهم في تدبير شؤون المستقبل اما لمشروع اول لشراء ارض تتضامن وزوجها بشراءها. للقضية جانب من السذاجة وآخر من الصدق ، هي كانت صادقة يوم ان ضحت بـ ٣٠٪ من راتبها لأجل بناء المستقبل ، والجانب الساذج انّها قدّمت تضحيات لمن لا يستحق التضحية ووثقت به ، من الضروري ان تثق بالزوج لكن ليس بالمال على حساب تعبها اليوميّ.
قمت بطلب تأجيل القضيّة وعمل صلح مضاف اليه خصم ٥٪ من المبلغ المستحق وهي الصلاحيات الممنوحة لنا، وتسديد المبلغ على اقساط ميسّرة . لكن حتى لو قامت بسداد كافة الإلتزام عليها يبقى اثر القهر والشعور بالغباء يملأ عقلها وتفكيرها مما يحطّم نفسيّتها بجانب زواجه من أخرى تصغره بخمسة عشر عاماً. قلتها كثيراً هنا موجهاً كلامي للإناث، احذرن من الثقة الزائدة بالزوج ماديّاً، تعبك، جهدك، لكِ انتِ فقط وليس لزوجك او اخيك ووالدك.