طلال عبدالله الخوري 10\5\2014 مفكر دوت اورج
قبل بضعة اسابيع, وفي لقاء تلفزيوني, انتقد أوباما الأسلام السني المتزمت مقابل مدحه لديناميكية وانفتاح الاسلامي الشيعي, هذا يعني بوضوح ان الشريك الاميركي في ادارة ملفات الشرق الاوسط ليس المحور “السعودي- المصري” او “القطري -التركي”, وانما المحور الايراني وشركائه ومن ضمنهم المجرم بشار الاسد.
كل التسريبات الاستخباراتية والصحفية تشير الى أن كل ما يجري بالمنطقة من احداث يتم صياغتها في مسقط عاصمة عمان التي ترعى المحادثاث الاميركية الايرانية حول كل ملفات المنطقة ومنها:
الملف السوري: حيث اعطي الضوء الاخضر لبشار الأسد لإعادة انتخابه بولاية جديدة, بحيث يتكفل مع الايرانيين بالقضاء على ارهبيي داعش والنصرة, ومن ضمن الاتفاق ايضا العمليات الواسعة الاخيرة لجيش النظام على الأرض بموافقة الروس والإيرانيين و الأمريكان, حيث ابرم اتفاق حمص بين الثوار والنظام, وتم ضرب حلب ومناطق أخرى بشدة من اجل اجبار الارهابيين من الشيشان والقوقاز للفرار إلى ليبيا للانضمام إلى الجيش المصري الحر, والى أوكرانيا لمقاتلة الجيش الروسي.
أي ان اميركا تعرف بأن ايران تتحكم بالارهابيين السنة وتوجههم حيث تريد, لذلك عقدت معها صفقة لارسالهم لمقاتلة من تريد من الجيش الروسي او المصري, اي انه الان اصبحت ايران مع الارهابيين السنة يعملون لمصلحة اميركا! فهل نلوم اميركا لاهتمامها بمصالحها بابخس الاثمان؟ الجواب لا : فيجب ان نلوم انفسنا لعدم قدرتنا على الاهتمام بمصالحنا.
الملف اللبناني: وتم الاتفاق على مشاركة وزراء من 14 آذار من السنة في حملة ضد المتطرفين السنة في طرابلس.
ملف دول الخليج: تم الاتفاق على تعاون دول الخليج وايران في مكافحة الارهاب وهو الملف الحيوي للطرف الاميركي ولهذا يستعد أمير الكويت لزيارة طهران خلال الأسابيع القادمة..
طبعاً نجاح ايران في اقناع الاميركيين بانها قادرة مع نظام الاسد على القضاء على الارهاب من داعش والنصرة, في هذه الحالة يجب على المعارضة السورية الرسمية ان تعمل كل ما باستطاعتها لانتزاع صفقة مع الولايات المتحدة الاميركية فيها افضل ما يمكن من مصالح الشعب السوري التي تتضمن اسقاط نظام عائلة الاسد المجرمة, والبدئ ببناء دولة مدنية دمقراطية لكل اطياف الشعب السوري من دون استثناء.