اتحاد ايران, العراق و تركية‎

إنى احلم

( (I have a dream …

اتحاد ايران, العراق و تركية

ثلاث اخوات متناحرات يسكن فى بيت واحد ..

هذا ليس احد احلام اليقظة, ولكن هو حلم واقعى و الحلم ليس فقط تلك الصور التى تزورك فى حالة النوم و إنما الحلم هو صناعة الأمل.

عند مرحلة العنفوان و هى مرحلة الشباب خطر لى حلماً بأن تلك الدول المتجاورة لو اصبحت متحدة فى إطار “إستراتيجى” , ماذا سيحدث اليوم فى العالم .. فى الكون ؟

تركيا .. العلمانية العثمانية هذه هى صورة تركيا اليوم إمبراطورية ولدت من جديد.

بلاد فارس .. “إيران عفواً” فارسية صفوية عربية الدين, اعجمية اللسان – امبراطورية ثقافياً فارسية حاملة معها حلم لا يمكن تحقيقه و لهذا سوف تعود ايران لسابقها فارس جزء من التراب الإيرانى.

العراق.. أمة ليس لها بديل هوية لها طابع متميز , إنها ترفض ان تكون إمبراطورية سياسية, إنها تريد دوماً ان تكون الحضارة التى اشرقت عليها الشمس لأول مرة فى التاريخ و لكنها كَبَّت و انقطعت عن جذورها السحيقة.

ثلاث اخوات بثلاث شخصيات يتقاتلن فى بيتاً واحداً و الحل؟ لقد كان الحل موجوداً فى السابق فالامتداد الحضارى لوادى الرافدين, فكل صور و اشكال و انماط البناء و النماذج الهندسية و التماثيل مثل أسد بابل أو الثور المجنح و العجلة البابلية التى استنسخها الترك و الفرس من العراق هى نفس النموذج, فالحدود الجغرافية لدولة آشور هى من منابع دجلة و الفرات فى أعلى بلاد الأناضول (تركية) الى عمان العربية فى جنوب جزيرة العرب (حضارة موجان السومرية) و امتدادها اليمن و الجزيرة العربية حتى سوريا مملكة مارى ومن بندر عباس فى خليج البصرة سابقاً, الخليج العربى حالياً وحتى حدود فارس الجغرافية علماً بان فارس تشكل فقط %35 من ايران الحديثة بالإضافة لامتدادها الثقافى التى ارسلها السومريون و الأكاديون الى فارس , فلسفة تناسخ الأرواح و النمطية الزردشتيه فى الفكر الفارسى القديم.

لم تكن تركيا العثمانية سوى مساحات مفتوحة لبلاد الأناضول للعشائر و القبائل الرحل حتى مجيء المغول من الشرق و اختلطوا بالأقوام المستوطنة فى الجهة الشرقية من قارة اوروبا الحديثة, فالتناغم الحضارى و اشكال المدنية فى السكن و المأكل والملبس متقاربة و النوعيات البشرية القاطنة فى تركيا فلو قفزنا بالتاريخ لعصر الرسالة السلامية العربية فسوف نجد بصمات العرب فى كل من فارس و عثمان موجودة, واهم تلك البصمات هى الدين واللغة والحالة المدنية كعادات الزواج والأفراح و المأكل و المشرب بالإضافة لعراقة الزراعة و الصناعات التقلي

إذن الحلقة التى فقدت هى اللغة و لماذا؟

 

اللغة الفارسية المكتوبة تستخدم احرف الهجاء العربية, اللغة التركية المنطوقة لا تزال بها الكثير من المفردات العربية حتى جاء اتاتورك و أزال التراث العربى الإسلامى من الجسد التركى الإسلامى ولكن لم يستطع فالأتراك مسلمين و اللغة العربية هى لغة ألدين فهم اتراك الجنسية بهوية ناطقة للعربية. واَثَر الدين كذلك على فارس و عثمان كان مأزق تاريخى لهم فاستطاع الصفويين خلق الحاجز القومى ضد العرب و استطاع اتاتورك خلق الحاجز اللغوى امام العرب ولكن سقط فى امتحان الدين اللإسلامى.

هل تعلمون ان اسطنبول سابقاً كانت تطبع الكتب العربية وأن افضل الخطاطين للغة العربية هم اتراك و اليوم للأسف بكل انسياق تربوى اتاتوركى يستنكفون*** من العرب و لكن يصَّلّون بلُغة العرب, اليس هذا مضحكاً مبكياً؟ و الله انها مسرحية هزلية*** اخرجها عدو هذه الأمم الثلاث و انتم تعلمون من هو “ولوّ”.

لنرجع لأصل الموضوع من يريد إبقاء العداوة بين هؤلاء الأخوات الثلاث؟ هل تعلمون انى اعلم بأنكم تعلمون من هو ولكن سوف اتركها لمخيلتكم و بحثكم

اتحاد تلك الدول يعنى الشرق تزوج الغرب و بوابة الحرير اقفلت بيد هؤلاء, تم التحكم بالاقتصاد العالمى و خطوط النقل و التجارة والإنتاج الزراعى و الحيوانى و ازدهرت المنطقة والأهم من ذلك انتهت صناعة الحروب الأكثر دخلاً للاقتصاد بالعالم فهى اقتصاد الاقتصاد وعامود قيمة الاقتصاد العالمى.

بصورة اخرى حالمة إذا حدث و اتحد العرب من جديد و قامت امبراطورية عباس و مروان و عبد الحميد الثانى. اليس هذا حلماً ؟ “صحونى” !

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.