ابن تيمية: المسيحيون والمسطرة.
نعم. نحن نشن حرباً على هذا الشيخ الإجرامي، ولن نتوقف مهما بدت الحرب علينا هي الأعنف.
في فتاويه التكفيرية يستخدم دائماً النصارى واليهود مسطرة للكفر. ودائماً يقول، هذه الجماعة أو تلك أكفر من النصارى واليهود. من فتاويه القاتلة نقدّم التالي:
هؤلاء القوم المسمون (بالنصيرية)
هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى , بل وأكفر من كثير من المشركين , وضررهم على أمة محمد أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار الفرنج والترك وغيرهم , فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين
بالتشيع وموالاة أهل البيت , وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله
ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب
ولا جنة ولا نار ….
وصنف علماء المسلمين كتبا في كشف أسرارهم وهتك أستارهم , وبينوا ما هم عليه من
الكفر والزندقة والإلحاد الذي هم به أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام , وما ذكره السائل في وصفهم قليل من الكثير الذي يعرفه العلماء في وصفهم , ومن المعلوم عندنا
أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهاتهم
وهم دائما مع كل عدو للمسلمين , فهم مع النصارى على المسلمين , ومن أعظم المصائب عندهم – أي عند النصيرية – فتح المسلمين للسواحل وقهار النصارى ,
بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ,
ومن أعظم أعيادهم
إذا استولى والعياذ بالله تعالى النصارى على ثغور المسلمين ….
وأما إستخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم
أو جنودهم فإنه من الكبائر , وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم ,
فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم , وهم أحرص الناس على فساد المملكة والدولة ثم قال رحمه الله تعالى
ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات , وهو أفضل من جهاد من يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب , فإن جهاد هؤلاء – يعني النصيرية – من جنس جهاد المرتدين ,
والصديق وسائر الصحابة رضي الله عنهم بدءوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب ,ففي جهاد هؤلاء حفظ لما فُتح من بلاد المسلمين ….
ويجب على كل مسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب , فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم .
مجموع الفتاوى
المجلد 35