مثقفونا بالصحف وتويتر بعد الكشف عن هوية ارهابي القطيف المراهق ذو الستة عشر عاماً، يناشدون العائلات السعودية بمراقبة سلوك ابناءهم!
رغم انني من اوائل من بدأ بالمناشدات هذه منذ الحرب الأمريكية على العراق وتوجّه الآف الشباب للعراق حتى بين اسرتي حين اجد شاباً كان قبل ٢٤ ساعة عاديا ثم يتحول الى خطوّع وبعد اسبوعين تظهر ملامح التديّن من لحية وثوبا قصيرا وكراهية للأغاني اعلم انه مشروع ارهابي قادم بكل حماس ، ورغم اتفاقي مع اولئك الذين يناشدون الأسر بمراقبة سلوك ابنائهم الاّ انهم مناشدات مفرحة للغاية ولكن تنقصها الجرأة الكافية (!) اذ لا تكفي المناشدات وهم مثقلون بكم هائل من ارث ديني عدائي محرض واعلام طائفي قذر جداً يعادي المختلف دينياً ، ويعزف على ونر العاطفة الدينية التي تسيطر على عقول الشباب.
لقد قلتها منذ سنوات بصفحات الإنترنت وللتو يستيقظ المثقفين والكتاب والكاتبات من غفوتهم! .. ابعدوا اطفالكم عن رجال الدين وحلقات التحفيظ ومشائخ الإرهاب ، علموهم الفن والموسيقى ، حدثوهم عن المحبة والإنسانية وقبول الآخرين، فالتعليم منذ الصغر كالنقش على الحجر.
هل سأحتاج اكثر من عقد آخر ليستوعبوا ما اقوله؟