إن قمّة إبداع الببغاء هو …. تقليد الغير
إن قمّة إبداع البلبل فهو …. غيـــــــــــر
في كل أنحاء المعمورة
هناك أماكن تصنع فيها الحضارة … وهناك أماكن تلقى فيها النفايات
وللأسف لقد اعتاد وأدمن وتوارث المجددون والمصلحون والحداثيون والتنويريون والمتسلقون والمرتزقون ولم يسلم من ذلك حتى المهرجون ، التنقيب في النفايات ، والبحث عن كلمات ومصطلحات صدئة ومهترئة ومستهلكة ، ليبهروا بها اتباعهم ومريديهم على انها اكتشافات مبهرة عجز عنها الأوّلون ، ومن الصعب جداً أن يلحق بها الآخرون .
ولتسويق هذه الفتوحات ، والمنتقاة من النفايات بعناية فائقة ، لا بد من عملية تغليف جديدة والتلاعب بتاريخ الانتاج والصلاحية ، وهل يوجد هناك غلاف أفضل من كلمة ( اسلامي ) لتسويق ذلك الخليط العجيب لجذب العوام لتجرّعه وتقبله واستساغته ، بل والى درجة التبرك به ؟ وهذا التجرع والتقبل لهذا الاكتشاف الذي عجز عنه الأولون ، لا يمكن ان ينمو إلّا في حقل تجارب ضمن بيوت بلاستيكية تحمي هذا الحقل من أي عوامل تؤثر في توعيته ؟ وهذا طبعاً بعد العمل المضني في تهيئة هذا الحقل بما يلزم من تجهيل وتضليل وتفريغ وتمييع وتشويه قام به وساهم به وهيأ له المنقبون في النفايات ،.
وذلك لكي يصبح قابلاً لتقبل هذا الوافد الجديد والتفاعل معه ، ولانتاج ثمار تغذي بدورها الجيل القادم وصياغته بقوالب جديدة تتناسب مع طبيعة تلك الثمار التي غرست بذورها في عصر الانحطاط ، والذي لازال المسلمون الى اليوم يتفيؤن ظلاله ، ويتغنون بأشعاره ، ويجترّون ثقافته ؟ وها هي اليوم تؤتي هذه الثمار أكلها طالما بقي المسلون نائمون ؟
وعلى ما يبدو فإن هذه الثمار ضرورية جداً وخاصة لهضم الوجبات الدسمة التي تم اجترارها من العصف المأكول .