مؤتمر في مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية
إيران: الأزمة النووية واتفاق جنيف تعهدات أمريكا لحماية المجاهدين الأشرفيين
السفير «روبرت جوزف» المستشار الخاص للرئيس الأمريكي 2004 – 2001
منذ انتخاب الرئيس ما يسمى بالإصلاحي «حسن روحاني» تصاعدت وتيرة الإعدامات بصورة رهيبة بحيث ومنذ شهر حزيران/ يونيو تم تنفيذ أكثر من 400عملية إعدام حيث كان أكثر من 20منها إعدام السجناء السياسيين. كما تم تنفيذ 40عملية إعدام خلال الأسبوعين الماضيين فقط. وهذا أحد المؤشرات لقيادة عاجزة فقط. وزادت وبشدة حالات الهجوم على المعارضين خارج إيران مثل الإعدام القاسي والهمجي لـ52 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم أشرف و4هجمات على مخيم ليبرتي حيث أسفرت عن مقتل 14 شخصا وعشرات الجرحى. وإن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تعد وبكل وضوح تهديدا حيويا للنظام الإيراني.
إذا، ما الحل؟
أوله وأهمه هو القيام بالالتزامات تجاه الحماية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق وأن نفعل كل ما يكون في وسعنا حتى ينقل هؤلاء إلى خارج العراق في أقرب وقت ممكن ونحول دون الهجمات الحتمية القادمة ونمنع قتلهم على أيدي المالكي أو على الأقل نمنع التغاضي عن ذلك. لابد لنا أن ننهض من أجل احترام حقوق الإنسان. هذا هو العمل الصحيح والسياسة الصحيحة حيث ينبغي لنا أن ننتهجهما. وهذا هو نقطة يتلاقى فيها واجبنا الأخلاقي ومصالحنا مع البعض.
ثالثا، علينا أن ندرك بأن التسامح والمساومة مع رموز النظام الإيراني لايساعداننا في نيل غايتنا بل وإنهما يحبطان مساعينا.
لابد لنا أن نأخذ الخط الأحمر للتخصيب وإعادة النظر فيه بعين الاعتبار حيث نصت عليه 5 قرارات لمجلس الأمن للأمم المتحدة. ومن أجل الحصول على النتيجة بطريقة سياسية يجب أن يفهم النظام الإيراني بأنه إما يكف عن برنامجه النووي إما يتعرض وجوده كنظام للمجازفة.
وأخيرا أنا أعتقد بأنه من المهم أن ننظر إلى التحدي النووي الإيراني على صعيد المنطقة. ولابد لنا أن نصحح هذه الفكرة المتنامية في بال أصدقائنا وأعدائنا حيث يعتبرون أمريكا في المنطقة كبلد بدأت تخرج من دول الخليج وبلدان منطقة الشرق الأوسط.
إذا لا نوقف النظام الإيراني وغايته للحصول على الأسلحة النووية فيواجه العالم مشاكل أكثر جدا وتتحول المنطقة إلى مكان خطر للغاية.