إن فكر من صنع لنا النعال والأحذية أرقى ممن فكر صناعة وصياغة الفقه الديني القديم الذي نقوم بتقديسه حتى اليوم، فما بالنا لا نزال نقدس ذلك الإفراز الفكري المتواضع والمنسوب زورا لأصحابه من أئمة الأمة، بل ونجد بعض الهمج بزماننا يعتبرون ذلك الفقه المتواضع والشرير أنه دين الإسلام.
وارجوك أن تصبر وتقرأ حتى نهاية المقال فأنا لست كافرا ولا ملحدا…لكني مؤمنا فقا لشريعة الرحمن….لكني أكتب ذلك لأني إنسان وأريد لك أن تحيا حباة الإنسانية.
إن الفكر الإنساني إن لم يعبر عن حقيقة الإنسانية التي جاء بها القرءان، وإن لم يعبر عن مواكبة الحضارة وحاجاتها وفقا للإمكانيات الزمنية لكل جيل… فإنما هو يكون فكرا متحجرا جديرا بأن يتم طمسه.
وعار ان نستخدم تلك الإفرازات العقلية القديمة لتسوس حياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا الإنسانية بزماننا…فقد تم صنعها بزمان تفشى به الجهل وانتشرت فيه الأمية بالعقول…وكتب من شاء ما يحلو له دون رقابة مجتمعية ولا جغرافية إدراكية قومية قويمة….
وسأسوق لكم نموذجا للفقه القديم فيما يخص علاقة الرجال بالنساء.. لتعلموا بأني لست أبالغ في أن فقه من صنعوا لنا الأحذية كان أرقى ممن صنعوا لنا الفقه ونسبوه زورا لدين الله….هذا فضلا عن كوني أقوم بتبرئة كل من تمت نسبة ذلك الفقه إليهم…لأنه فقه نشأ في زمان غالبية ما فيه كان زورا وبهتانا.
فلا المرأة ناقصة عقل ودين…ولا هي تقطع الصلاة كالكلب الأسود والحمار…ولا هي يمكنها أن تظل حاملا لجنينها ببطنها لأربع سنوات وما يزيد ثم تلده بعد ذلك..
.وليس من حق الأزواج ضرب الزوجات…ويجب إرغام الزوج علاج زوجته المريضة وشراء كفن لها إن ماتت وليس كما يعتقد أولئك الأئمة الذين نسبت لهم صياغة ذلك الفقه القديم…..
وليس من حق الرجال البالغين رضاعة أثداء النساء….وليس من حق الفحول الأغبياء أن ينكحوا الطفلة الصغيرة ولو كانت في المهد ويستمتعوا بها تقبيلا وتفخيذا حتى تتحمل الوطئ…..
ولا يستطيع الرسول أن يقرر أن أكثر أهل النار من النساء كما يزعم ذلك الفقه نقلا وزعما عن أئمة علم الحديث….
ولا بأن الله يلعن النامصة والمتنمصة من النساء…ولا أنه خصص ملائكة لتلعن من ترفض فراش زوجها….وليست كل مستعطرة تكون زانية.
ولا أن وطئ النساء في الحروب حلال…ولا سبيهن…..ولا استرقاقهن ولا خطف أولادهن وتوزيعهم غنائم على المقاتلين ….فكل ذلك إنما هو عين الافتراء على الدين وعلى رب العالمين.
كانت هذه عينة من فقه نمارسه على أنه دين ومنسوب بهتانا على الأئمة الأربعة ولعمالقة علم الحديث فيما يخص المرأة فقط…بل وشمخ به أحياء العرب وأمواتهم وتناقلوه أجيالا على أنه دين الإسلام….
فكل هذا وغيره تمت به صياغة ما تسمونه أنه دين الإسلام الذي تخافون عليه مني أن أقوم بتبديله بل وتزعمون بأن بيدي أجندة لهدمه….نعم أنا بيدي اجندة لهدمه وتلك الأجندة اسمها القرءان الكريم….لهذا فإن الفقهاء يعادونني لأني ألقي ببضاعتهم لتدوسها الأقدام بعد أن ظلت فوق الرءوس لأكثر من 1400 سنة يتكسبون من ورائها صولجان كهنوتهم.
لقد جئتكم أنا لأصلح تلك الكلاحة الفكرية والهبوط الفقهي والفكري والإدراكي ….لتنصلح عقيدتكم وشريعتكم وفق مطلوبات القرءان ورب رحمن وتعاليم رسول كان رحمة للعالمين وعلى خُلُق عظيم.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي