و كعادة النظام بالقبول بأنصاف الحلول للعيش يوم إضافي واحد ، و بنظرة دائماً ما تكون قصيرة المدى لا تتعدى التطلّع أبعد من الأنف ، قبل النظام في بداية الثورة فكرة استقبال مليون نازح سني من حلب و أدلب و أيواءهم في الساحل السوري ليكونوا جزءاً من تركيبة دولته العلوية المستقبلية تماماً كقبول اسرائيل لابقاء عرب اسرائيل في القدس لابعاد نظرية وصفهم بالدولة الطائفية، و على الرغم من حملات الاستياء الواضحة و العلنية من العلويين على استضافتهم بدعوى أنهم قنبلة موقوتة ستنفجر في وجههم باللحظة التي سيركب فيها بشار الاسد و عائلته طائرة الهروب ، نرى النظام اليوم يتدارك هذه الخطوة بكل الوسائل للتخلص من هؤلاء القادمين من شرق سوريا و اللجوء الى احضان من ضربهم بالبراميل المتفجرة الحاقدة ، و اخر صيحة من صيحات استدراك الخطأ المتعمد هو انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير و تسجيل عدة حالات وفاة في اللاذقية من جرّاء هذا الفيروس..
النظام اليوم و بأقصى احلامه يأمل ان يحصل من جنيف على منطقة نفوذ له عاصمتها اللاذقية ، و قام من اجل ذلك بتهجير اَهلها الأصليين و الاستعاضة عنهم بمن اعتقد انهم ضيوف سيخرجون يوماً من الأيام بفعل عدم التأقلم ، فتفاجأ ان القادمين من شرق سوريا صبغوا اللاذقية بلونهم الجميل و بدأوا بالفعل بالتأقلم مع الجو الساحلي المديني السني في المدينة ، مما اضطره اليوم الى الذهاب بعيداً بعمليات تهجيرهم خارج دولته العتيدة ..
إنفلونزا الخنازير منتشرة باللاذقية و بشدة ، و ليست مجرد شائعة ، و الهدف كما ذكرنا هو اعادة تهجير من دخل اللاذقية يوماً و إحلال المرتزقة الشيعة القادمين من العراق و لبنان للمكوث مكانهم ..
ربما هناك من يسأل من أين أتى فيروس إنفلونزا الخنازير في اللاذقية ، و الجواب على هذا السؤال بسيط : من عاش بالقرب و جوار مليون خنزير ، من الطبيعي ان يصاب بالعدوى..
و قهلا ..