مصطفى راشد
أعلم أن العنوان صادم ، لكن أنا عاهدت الله ونفسى أن لا أكون إلا صادقا ، حتى لو كان رأيى ضد العالم –، فالتجميل وتذويق الكلام والتطبيل فى قضايا آمن الوطن مصيبة كبرى ، وترك الهواة البلهاء يُنَظرون ويقررون الحلول أمر أكثر خطورة ، ويعد من قبيل الخيانة لوطننا الحبيب —-، وأنا إذ تابعت من استراليا كما تابع الجميع عبر وسائل الإعلام ، الإنتفاضة الإعلامية بعد حادثة الكنيسة البطرسية الإرهابى بالقاهرة ، الذى راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والمصابين ، و قد نَصَبَ هؤلاء الإعلاميون وضيوفهم مجالس للتفسير والتحليل مشكورين للوصول لكيفية حل معضلة هذا الإرهاب ، وقد توصل غالبيتهم تقريبا ، إلى أن الحل هو فى تعديل قانون الإجراءات الجنائية بخصوص الإرهاب ، ومنهم من قال بسرعة تنفيذ الاحكام بخصوص المتهمين فى قضايا الإرهاب ، ومنهم أيضا من رأى تخصيص محاكم ودوائر للإرهاب ومنهم من فضلَ تحويل الجناة لمحاكم عسكرية ، كى نقضى على الإرهاب —–، لكننى أقول لهم وأبشر هؤلاء الجهابذة ، حتى لو فعلتم كل ذلك فلن يتم القضاء على الإرهاب ، بل للإسف ، علينا أن ننتظر عمليات إرهابية جديدة ، لأن المسؤولين غير مؤهلين لفهم المشكلة ،حتى يتعرفوا بكل بساطة على الحل الحقيقى الغائب عنهم لمشكلة الإرهاب ، وعليهم أن يفهموا أن قتل الناموس لن يمنع تفريخ الناموس طالما لم نردم المستنقع ، الذى يُولد ويُفرخ الناموس ، بمعنى أن الإرهاب يأتى من معلم ومسؤول يحمل هذا الفكر الإرهابى ، بالاضافة لكتاب شرير يدعو ويحرض على الإرهاب ، وهو أمر معلوم مثل الشمس لأنه مازال صاحب هذا الفكر الإرهابى هو من يملك فى وطننا الرأى الدينى فى الإعلام والمؤسسات ، وايضا منهم من هو فى القضاء والشرطة ، وفى التعليم والإعلام والصحف ، معروفون ومعلومون ولا تتعدى نسبتهم 20% ، وهو مايعنى أن مستنقع التفريخ يعمل بكفاءة وإطمئنان ، فلو أعدمتم إرهابى سوف يخرج لكم ألف غيره ، وقد ذكرنا نحن ذلك عشرات المرات فى مقالاتنا وكتبنا وحواراتنا التلفزيونية ومحاضراتنا ، لكن مين يسمع ومين يفهم ، وطالبنا ايضا بتنقية وتصحيح الموروث الملىء بالأكاذيب والتى جعلها الجهلاء شرع ومعلوم من الدين بالضرورة ، رغم أنها أكاذيب لا سند لها ، وايضا طالبنا بتطوير الخطاب الدينى وتعديل المناهج التعليمية منذ 15 عاما ولا مجيب ، رغم خطورة الأمر على الآمن القومى ، بل بآمن كل بلاد العالم ، لأننا لوفعلنا ذلك وقضينا على مصدر الإرهاب وأغلقنا معمل التفريخ وردمنا المستنقع وعدنا لصحيح الشرع لعمَ السلام العالم ، ومع ذلك مازال مسؤولى بلادنا لا يدركون ذلك ، ويذهبون لحلول جزئية لن تنهى أو تقضى على الإرهاب —-، لذلك أقول لهؤلاء المسؤولين منكم لله وإنتظروا عمليات إرهابية جديدة ولا عزاء للغباء .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ الشريعة الإسلامية
ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف
ت موبايل وفيبر وواتساب 0061452227517
E: rashed_orbit@yahoo.com
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر