في الريف السوري قرية وادعة لم تعاني إلا قليلاً من الحرب القذرة، اسمها ‘بَعرْتَلِّة’…
قررت أميركا وروسيا إجراء إنتخابات حرة في القرية لإختيار المختار، وفق أرفع المعايير الدولية وقررتا تكليف فنلندا المحايدة بالإشراف عليها.
كتمهيد للعملية، أجرى الإشراف استبيانات أفادته أنَّ في القرية ستة تيارات رأي عام.
التيار A: حوالي %10 من السكان، يؤيد النظام دون تحفظ.
التيار B: حوالي %10، يؤيد المعارضة على تنوعها دون تحفظ.
التيار C: حوالي %35، لا يستحب النظام ولكنه يكره المعارضة أكثر.
التيار D: حوالي %35 أيضاً، لا يستحب المعارضة ولكنه يكره النظام أكثر.
التيار E: حوالي %10، لا تفضيل لديه ويتلخص رأيه بكلمة ‘طز’.
التيار F: حوالي %1، ذي إتجاه تكفيري، إعتبروه مُهْمَلاً.
ترشح للإنتخابات أربعة مرشحين ثلاثة منهم مفوهون وقديرون: أحدهما موالي (المرشح 1) والثاني معارض (المرشح 2) والثالث مستقل (المرشح 3). أما الرابع فلامبالي -من تيار الطز- (المرشح 4).
حصل 1 على %17 من الأصوات.
وحصل 2 على %17 أيضاً.
وحصل 4 على %6 فقط.
أما 3 فحصل على %60 من الأصوات وفاز.
قبل إعلان النتائج تعرض المرشح 3 الفائز لتهديدات مجهولة المصدر فآثر السلامة وانسحب…
ونظراً لأهمية الإنتخابات كمقياس، تقرر إعادتها…
ففاز تيار الطز …
وغيَّر إسمه إلى تيار ‘الإنشراح الوطني الإنسطالي’.
تقرر تعميم تجربة بَعرْتَلِّة وساد الإنشراح الوطني أرجاء البلد.
إنسحبت فنلندا من هيئة الأمم …