إمارات زايد تحوّلت الى مؤامرات ابناءو

ضورة ارشيفية للشيخ زايد

صورة ارشيفية للشيخ زايد

عزيزي وزير الخارجية الإماراتي ..

عشت بالامارات عشر سنوات ، و كان لدبي و ابو ظبي الفضل على مسيرة حياتي العملية ، الى ان جاءت الثورة السورية ، و عدت الى دبي التي تحولت بسحر اللون الأخضر للدولار الأميركي الى مسرح لآل الاسد و الشبيحة و النبّيحة اللي عاشوا على مص دماء السوريين ، و لاقوا في دبي ارض خصبة لتبييض المال السوري المنهوب عن طريق شراء العقارات الكرتونية و على ملذاتهم الشخصية في ملاهي الجميرة و المارينا ..

عزيزي وزير الخارجية الإماراتي .. يا ابن زايد اللي فتح الامارات للفلسطينين الهاربين من أعداء الامس أصدقاء اليوم..
عم تشكي لوزير الخارجية الأميركي وجود مية الف لاجئ سوري في الامارات من بداية الأزمة ؟؟؟ إنّو عّم تحكي جد او عّم تمزح ؟؟؟

أولاً ، السوريين اللي دخلو الامارات بعد الثورة ، دخلوها باموالهم ، و ليس بأنظمة لجوء وضعتها اماراتك لاستقبال الهاربين من براميل من أعطيت جنسية بلدك لهم..

ثانياً ، السوريين الموجودين من الأساس في الامارات و جلبوا اهاليهم خوفاً عليهم من أحبابك ، قاعدين اليوم بالامارات و هنن مخالفين ما بيقدرو يتحركوا متر يمين او متر يسار بسبب عدم وضع الامارات اي قانون يساعد الهاربين من بطش أصدقاءك للاحتماء تحت ظلّو..

ثالثاً ، ما رح لوم الامارات لطرد السوريين بالسنتين الاولى و الثانية من الثورة بحجة التظاهر امام فرع المخابرات الخارجية السورية المسمّى قنصلية سوريا في دبي ،و مارح لوم الامارات لترحيل السوريين اللي حاولو يساعدو اخوانهم المقاتلين على جبهات الدفاع عن النفس من اجرام أحبابكم .. بس بقدر لوم الامارات اللي نسيت آلاف السوريين اللي هندسوها للدولة ، و آلاف الأساتذة اللي علمت أبناء هالدولة القراءة و الكتابة ، و الآلاف المؤلفة من الأطباء و الممرضين اللي عالجوا أبناء هالدولة ..

كنت أتمنى إنّو ضَل ممنون لبلد تعلمت منها الكثير ، و كنت أتمنى إنّو تبقى هالبلد عالقة في ذاكرتي كبلد كنت جزء و لو بسيط من تطورها لمدة عشر سنين ..

بس مع الأسف ، فإمارات زايد تحوّلت الى مؤامرات ابناءو ..

يا ضيعان بس..

مواضيع ذات صلة:فضيحة تسليم السلطات الاماراتية للفنان سلوم حداد

ضابط اماراتي النبي قدوة الارهابيين وزايد قدوة المؤمنين

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.