إلى المثقفين العلويين

Abdulrazakeidإلى المثقفين -العلويين- ممن كانوا أصدقاء وأخوة في الوطن …اليس بينهم مثقفا وطنيا شجاعا رشيدا !!!

كنا نتفهم حجم الرعب الذي كان يحيط بالمثقف “العلوي” الوطني، من قبل نظام طائفي مرعب، قد يدفع ثمن موقف الشرف والشجاعة في الوقوف مع شعبه السوري وثورته العادلة والمشروعة في سبيل الحرية والكرامة، ربما أضعاف ثمن الموقف الذي يتخذه المثقف السوري الوطني الذي ينتمي إلى الأمة وليس للطائفة)، أي من خارج الطائفة العلوية المحكومة اسديا وعائليا وطائفيا أقلويا بأنها (طائفة حاكمة ولو باسم بيت الأسد عائليا) !!!

لكن اليوم والنظام العائلي الأسدي أصبح غير محتمل ومقبول في المعايير الدولية والعالمية (حتى الفاشية والنازية ) بشريا وإنسانيا، حتى أن الرئيس الأمريكي أوباما عبر عن ملاحقة أشباح الضحايا السوريين له في نومه، وهو الذي يعرف داعش ودورها وخطرها المرسوم ( عالميا –تفكيكيا -اقليميا ) أكثر منا كثوريين وطنيين سوريين، أومن المثقفين المؤيدين أو الصامتين أو العملاء لعصابات الوحشية الأسدية العميلة ايرانيا وفارسيا بدورها ..

بينما المثقفون العلويون (المتواطئون بالصمت ) يعيشون دون اية أشباح من قتلى أبناء شعبهم تعكر عليهم صفوهم وشعورهم الهانيء بالتنعم الخادع الواهم والمسروق علنا وخلسة (سلطويا –أسديا )، بينما ودوائر الدم تحيط بهم من كل الجهات بغض النظر عن حقيقة احتمالات الحمايات الدولية غير الوطنية الخادعة والخاضعة للمساومة اوالبيع والشراء ايرانيا وروسيا بل وأمريكيا…

فلا ضمانة استراتيجية لنا بالوطن سوى وطنيتنا واخلاصنا للمواطنة السورية بحق، بدون أوهام انفصالية عن خلاص تقسيمي انعزالي أوالسيطرة الأقلوية التي لايريدون الاعتراف بها وبواقعها الذي صنعها وحشهم الأسدي، الذي يبدو أنه قد انتهت مهمته ورسالته التدميرية دوليا واسرائيليا لسوريا على طريق إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ما بعد (سايكيس –بيكو )، أي أنه انتهى دوره التفكيكي الطائفي للوطينة السورية، في سوريا وطنيا وقوميا وعالميا …

لقد سكتت النخبة المثقفة (الطائفية العلوية الأسدية ) خلال السنوات الأربع، ،بل إن نذلا نكرة بينهم، ومحسوبا على االثقافة والمثقفين يرفض علم ثورة الشعب السوري دون أي اعتراض أورفض منهم… بل بغض النظر عن عدم اعتراض ممثل المعارضة المفترض أنها ” وطنية ” من الإئتلاف، والتي اكتشفت اليوم الدور التخرببي لحفنة من الأكراد اللاوطنيين من (البي كيكي ) عملاء النظام الأسدي وأشباهه (بعثيا لكن كرديا ) منذ نشأتهم الطائفية (كأكراد علويين أتراك )، وحتى اليوم ، وهم يتآمرون مع النظام الطائفي الأسدي على وحدة سوريا الوطنية التي ساهم بصناعتها بشرف المكون الكردي الوطني من باقي الشرائح الكردية الوطنية ، الرفضة والنابذة للبي ككيكي) المتعدد العمالة الدولية ….

كانت لنا حياة مشتركة مع المثقفين المنحدرين من الطائفة العلوية، كأصدقاء مثل الأخوة العائلية- وبما أكثر- بسب وحدة أحلامنا كمثقفين في مستقبل الوطن السوري (وطننا الموحد جميعا ) بالتقدم والحرية والعدالة والكرامة، حيث أكلنا فيها معا اللقمة (الخبز والملح )، وسافرنا معا وأحببنا معا، ونمنا في بيوت بعضنا بعضا كعائلة وطنية واحدة، ونحن نحلم بأحلام مشتركة معا …

اليوم يخلف نظامهم الأقلوي المتوحش بقيادة هذا (الثأثاء الأثدي القاصر المعتوه)، حوالي مئة قتيل تحت الأنقاض في مدينيتي حلب أكثر من كل ما شهدته سوريا خلال هذه السنة الأخيرة من نظامها الوحشي الأسدي، الذي كان يسجل يوميا هزائمه وطنيا وعالميا ..
لكنه اليوم ينتقم لهزائمه هستيريا جنونيا على القياس الهذياني الأسدي الشخصي المهزوز والمذعورشخصيا، والمحتمي بعصبية الجماعة الطائفية، وبعض من الأقليات المرتشية التي رشى نخبها ورجال دينها، الذين هم على دين مفتيهم ( أحمد حسون الحلبي الدجال ) مفتي التوحيد –وطنيا – لتوحيد صفوف جميع لصوص سوريا وفاسديها ومجرميها من كل الطوائف حول ( سوريا الأسد أو تخرب البلد ) ……

إننا ونحن على ابواب هزيمة هذا النظام الإجرامي المتوحش، بحاجة لنخبة من مثقفي الطائفة التي لم تتجرأ حتى الآن أن تقول له : يكفي …يكفينا قتلا ودماء على مذبح أحلامك المريضة وأحلام عصاباتك العصبية العائلية والأقلوية والطائفية المنحطة …
.
أي نحن بحاجة للصوت الشجاع والعقلاني من قبل هذا الملأ من أصدقائنا من المثقفين الشجعان من الطائفة العلوية أن يقولوا : لا للمجرم وهو مهزوم وملاحق …ولا محالة بغض النظر عن هوية من يلاحقه على جرائمه إن كنا معه أو ضده !!! ..
.
وذلك لكي نتمكن نحن كمثقفين وطنيين سوريين ننتمي إلى الثورة، و ( ننتمي إلى ” الأمة الوطنية السورية والعربية، أي إلى أكثرية الأمة بمعنى تاريخ وروح المواطنة السورية) ،وذلك لكي نمتلك مشروعية أن نرفع الصوت بالقول : لا …………لا للانتقام من الجميع الذين سكتوا على جرائم الأسد ….!!!

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.