طلال عبدالله الخوري 6\6\2014 مفكر دوت اورج
لمن لا يعرف من هو دافيد اغناتيوس نقول بانه اهم باحث اميركي مهتم بالشؤون السورية, وله علاقات قوية مع مراكز الابحاث وصناع القرار في اميركا حول الشأن السوري, وقبل ان يكتب اي مقالة, يقابلهم لكي يطلع على اخر ما يرونه من حلول للازمة السورية, لذلك فان قراءة بين سطور مقاله الاخير بصحيفة “واشنطن بوست” يعطينا فكرة واضحه عما تخطط له اميركا في اللحظة الحالية, وعادة ما تخطط له اميركا هو الذي ينفذ على الارض نقطة ع السطر انتهى.
اهم ما لمح له اغناتيوس ان السعودية حصلت على مباركة اميركية لتوحيد صفوف المعارضة السورية الاسلامية المسلحة من اجل الضعط على نظام المجرم بشار الاسد وجره الى القبول بالحل السياسي, لان اميركا تعارض سقوط الاسد قبل ايجاد البديل, وهي تدرك تماماً بان النصرة و داعش هما المرشحتان الأقوى للسيطرة على سوريا اذا سقط الاسد قبل ايجاد البديل, وهذا ما تعارضة اميركا والغرب, فلن يسقط نظام الاسد قبل ايجاد البديل القوي, الذي لا يسمح للنصرة وداعش بتنفيذ اجنداتهم الوحشية على سوريا وشعبها,… ومن هنا رأينا كيف رعت اميركا اللقاء القطري التركي السعودي والذي تمخض عنه توحيد صفوف الثوار السوريين وإحراز الانتصارات الاخيرة في ادلب وجسر الشغور, وايضا انتصارات الثوار في الجنوب, التابعون للاردن واميركا ايضاً.
من هنا نرى أن انتصارات الثوار الاخيرة تمت بمباركة اميركية, والهدف منها الضعط على نظام الاسد للقبول بحل سياسي, وان اميركا هي التي تتحكم بها, لانها هي بالاصل تتحكم بتركيا والسعودية وقطر, واللذين هم بدورهم يسيطرون على ثوار سوريا ويمولوهم, ولم يتوحدوا الا بقرار منهم اي” تركيا والسعودية وقطر” بعد ان اخذوا الضوء الاخضر من اميركا لقبول انخراط النصرة مع الثوار, بينما اميركا والاردن تدعم الثوار بالجنوب بشكل مباشر.
وبالفعل فقد اثمرت هذه الضغوط بمباركة اميركية على نظام الاسد, فقد تم مؤخراً رصد روسيا تقوم بإجلاء بعض رعاياها من مدينة اللاذقية الساحلية، والاكثر اهمية فقط تم رصد الكثير من أعضاء دائرة الأسد الضيقة سعيها الحثيث للحصول على تأشيرات سفر خارج سوريا, استعداداً لسقوط الأسد وتهاوي نظامه.
من هنا نرى بان خطة اميركا للحل بسوريا, تتلخص بالتالي
اولا: الحل سياسي
ثانيا: لا وجود للاسد والنصرة وداعش في الحل النهائي للازمة السورية
ثالثا: زيادة الضعط على الاسد لكي يقتنع وتقتنع معه روسيا وايران انه لا امل من استمرار نظام الاسد وانه سيسقط بالنهاية مهما دعموه لان قرار نهاية نظام الاسد اتخذته اميركا باليوم الاول للثورة السورية عندما قال اوباما انه على الاسد الرحيل, ولكن تراجعوا واعطوا الضوء الاخضر ببقاء الاسد فقط ريثما يجدوا البديل المناسب له, لان النصرة وداعش خيارات مرفوضة اميركيا, حتى لو انفقت السعودية وقطر وتركيا كل ميزانياتهم لدعمهما.
من اين تعلم العرب الكذب والنفاق هل من تفسيرات الفقهاء لهذه التعاليم الدينيه حملاة التفاسير وغير الدقيقه ا