كيف يمكن منح العروبة تعريفًا إنسانيًا وحضاريًا، مجردًا من كل تعالٍ عنصري؟ لم يعد بالإمكان اللجوء إلى قرابة الدم للتعريف بالأمم. إنها الهوية الثقافية واللغوية التي تحدد الانتماء إلى الأمة. وهي التي صهرت العرب المسلمين المهاجرين إلى الوطن العربي الكبير، مع الأقوام السامية التي سبقتهم إليه منذ ألوف السنين.
أممية الإسلام ساوت بين العرب وهؤلاء المستعربين (الموالي) في الحقوق والواجبات. وكذلك فعلت مع الأقليات اللاعربية التي تأسلمت. أو تعربت من دون أن تتأسلم. لكن سقوط السلطة السياسية العربية مبكرًا سمح لهذه الأقليات، بإنشاء كيانات سياسية، في أنحاء متفرقة من الوطن الكبير، بقدر ما جعل الوحدة القومية العربية مفهومًا غامضًا لدى العرب إلى الآن.
ارتقاء طب الوقاية الصحية في القرن العشرين أدى إلى ازدهار الكثافة السكانية. العرب يزدادون سنويًا بمعدل خمسة ملايين إنسان. كذلك فقد تضخمت الأقليات الإسلامية غير العربية. الأكراد باتوا يطالبون الدولة العربية «بحقوق» سياسية وانفصالية. وفي الخليج يهدد نحو 15 مليون وافد آسيوي وأفريقي نقاء اللغة العربية. بل وحدة التراب القومي.
لم يستطع الإسلام العربي استيعاب واحتواء هذا الطوفان العنصري، على الرغم من أن معظم الأكراد والأمازيغ هم من السنة، أي مذهب الغالبية العربية. ويشجع الاستعمار الثقافي الأوروبي، بعد انسحاب استعماره العسكري، هذه الأقليات على التمدد، تحت شعارات حقوق الإنسان وتقرير المصير.
الدولة العربية المستقلة لم تفاخر الأقليات بانتمائها السني المذهبي. ولم تقدم نفسها دولة سنية. بل أخذت الكثير من القوانين (الوضعية) عن الدولة الأوروبية الحداثية. لكنها حرصت على أن تترك لكل مذهب ديني أو طائفي حرية أحكامه وشرائعه، في الأحوال الشخصية.
غير أن الهواجس الطائفية المتوارثة مع التخلف الاجتماعي التاريخي. وغيبة التواصل والتعايش السكاني، بحكم الخوف. والعزلة، مع غياب طرق المواصلات. ولا وعي الدولة العثمانية للمأزق الطائفي… كل ذلك وفر الفرصة لكي تتسلل الطائفية والعنصرية. وتمسك بالسلطة السياسية في مجتمعات عربية (سنية). أو تسعى لتمزيق الوطن العربي، كما في سوريا. والعراق. والسودان، بإقامة كيانات طائفية. وعنصرية مستقلة.
الحروب الأهلية أشبه بمنخفضات جوية تجتذب دولاً أجنبية كبرى وصغرى، للتدخل. والهيمنة. أميركا. وروسيا. وإيران. وتركيا. وبعض دول أوروبا، حاضرة بقوة في سوريا. والعراق. ولبنان. بشار الأسد كسب معركة حلب بجيش من المرتزقة الشيعة آتٍ من لبنان. وأفغانستان. والعراق. لكنه خسر معركة سوريا. فقد بات رهينة لإرادات أجنبية أقوى منه.
في سعيه للانفراد بالسلطة السياسية في دول الهلال الخصيب (العراق. سوريا. لبنان)، أنشأ «حزب البعث» دولة عشيرية متخلفة في العراق. ودولة طائفية في سوريا، ما لبثت أن انقلبت إلى عائلة شرسة معاكسة لحركة التاريخ.
كان حافظ الأسد يزعم أنه يخشى «إفساد» جيشه في لبنان. لكن عائلته الثلاثية (الأسد. مخلوف. شاليش) هي التي أفسدت الحياة السياسية اللبنانية. ولم يكن في الإمكان وضع حد لاغتيالاتها، إلا عندما اغتالت رفيق الحريري الزعيم السني، بالتخطيط مع حزب إيران في لبنان. فقد أجبرها المجتمع الدولي على سحب جيشها. لكن نفوذ العائلة ما زال متغلغلاً في طيات الجلباب الأسود الإيراني المخيم على هذا البلد العربي الصغير.
كان حزب البعث مستعجلاً جدًا. بدلاً من الرهان على المؤسسات الديمقراطية، بادر إلى عسكرة الطائفة العلوية، من دون أن يعي تمامًا ملابسات المأزق الطائفي التاريخي الذي باعد بين الغالبية السنية والأقلية العلوية التي كانت أكبر أقلية طائفية (12 في المائة).
الواقع أن كل العهود السورية بعد الاستقلال ساهمت في الإيقاع بين السنة والعلوية. أعدم نظام شكري القوتلي سليمان المرشد الزعيم الروحي لعشيرة المرشديين المتعايشة في جبال اللاذقية مع العشائر العلوية. واغتال نظام الشيشكلي اللواء محمد ناصر (علوي) قائد سلاح الطيران. واغتيل في لبنان العقيد الهارب غسان جديد (شقيق البعثي صلاح جديد) زعيم الكتلة العلوية العسكرية المتواطئة مع الحزب الفاشي (السوري القومي) في اغتيال العقيد عدنان المالكي نائب رئيس الأركان (بعثي سني).
الإخوان المسلمون لم يكونوا بعيدين عن جهنم الطائفية. عندما تزمتوا شنوا حربًا طائفية، لرفضهم ترئيس رئيس علوي. وعندما تجمعوا في مدينة حماة، لإعلان العصيان المدني، قتلوا موظفي الإدارة الحكومية من البعثيين مع أسرهم. فكانت مجزرة حماة التي ارتكبها ضباط الفرق المدرعة في الجيش (1982). واستهدفت الأسر الإقطاعية السنية التي ظلمت فلاحيها العلويين في قرى سهل الغاب.
لكن الظلم الاجتماعي الذي تعرضت له الطائفة العلوية، لا يقاس بما فعله الحكم العلوي في سوريا خلال السنوات الستين الأخيرة. فقد دمر التعايش الهش بين الطوائف. وألحق الهزيمة بالمشروع القومي العربي، بتسليمه الجولان إلى إسرائيل، من دون قتال يذكر في حرب النكسة.
لم يمارس النظام الطائفي نقد تجربتيه الفاشلتين المدنية والعسكرية. وفي مواجهة التزمت «الإخواني»، حال دون نشوء ديمقراطية ليبرالية. وتعددية حزبية. وضرب بشراسة اعتصام نقابات الطبقة الوسطى. كانت الغالبية العربية (السنية) مظلومة. فهي لم تساير الإخوان في حربهم الطائفية. ولم تستجب إلى دعوتهم للعصيان.
لا بد من الاعتراف بأن الكتلة (السنية) العربية لم تختر الرد الحضاري والإنساني المناسب على الظلم الدولي والإقليمي الذي تعرضت له بسلخ أميركا عروبة العراق وتسليمه إلى عملاء إيران. «داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة» لا تمثل السنة. وباتت في صميم إشكالية الصراع الديني والطائفي في المنطقة. وإقدامها على قتل المدنيين السنة والشيعة. واقتحامها العالم بالشاحنة، لا يؤهلها للمشاركة في الحل. لا بد من الحسم مع هذه الفصائل للوصول إلى حل سلمي في سوريا.
ضيق المجال لا يسمح برواية متكاملة لأصول الصراع الطائفي في المنطقة العربية. النظام العربي لم يقصر في دعم سوريا بالسلاح والمال. لكن المعارضات السياسية والمسلحة المشمولة بالنِعم، ليست سوريا التي أعرفها. وأريدها. هناك شرائح وطنية عريضة جرى تحييدها. وأسرها داخل مدنها تحت التهديد بتدميرها، إذا شقت الصمت، لتسأل. وتحاور. وتحاسب النظام والمعارضات على حد سواء.
ما الحل إذن؟ الحل في تسوية سياسية تضع حدًا لاقتتال بلا هدف نبيل. لا حل بترقيع نظام شرس. وإجلاس هذه المعارضات بجانبه على المنصة. والمائدة. تركيا التي وقفت موقفًا صلبًا من النظام، تخطئ باعتماد روسيا وإيران شريكين، في حل سوري، من دون مشاركة عربية أو سورية. أخيرًا، لا حل بلا عروبة. ولا عروبة بلا ديمقراطية. وبكلمة أكثر صراحة. لا حل بالثأر والانتقام من الطائفة العلوية. ولا تسوية بتحييد الغالبية السنية. وتجاهل الدور العربي الداعم لها.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **