إشاعة الأصول العربية للقديس يوحنا الدمشقي

نسور الروم

إشاعة الأصول العربية للقديس يوحنا الدمشقي (دفاق الذهب) : الحقيقة أن القديس يوحنا الدمشقي رومي ( لغته يونانية ) من nromدمشق لا عربي :

إشاعة الأصول العربية للقديس يوحنا الدمشقي (دفاق الذهب) :
الحقيقة أن القديس يوحنا الدمشقي رومي(لغته يونانية) من دمشق لا عربي :
شيع الكثيرون أن هذا القديس هو من أصول عربية من قبيلة تغلب. لكن هذه الإشاعة مردودة.

أولاً : لأن ذكر والده ورد في المراجع العربية “سرجون الرومي” ومعلوم ما يقصد العرب بكلمة ” الرومي”. إذ إنهم يقصدون بالرومي “البيزنطي اليوناني”.
ولم يرد في أي مرجع عربي قديم “سرجون التغلبي” .
ثانياً : اسم والده “سرجون”… وواضح أن أصل الاسم باليونانية هو” سرجيوس”، وهذا الاسم عرب إلى سرجون ومما لا شك فيه أن قديسنا عاصر بدايات التعريب كونه أتى بعد عشرات السنين من الفتح العربي.

ثالثاُ : كان والده مديراً لديوان المالية أيام معاوية بن أبي سفيان، واستمر في وظيفته إلى خلافة عبد الملك بن مروان(685-705)، فعزله هذ الأخير عندما قرر تعريب الدواوين بعدما كانت تكتب باليونانية. ويتضح من هنا أن الاستعانة بوالد يوحنا الدمشقي كان بسبب إتقانه لليونانية التي كانت حتى ذلك العهد هي اللغة الرسمية للدواوين. وعندما قرر الخليفة تعريب الدواوين “استغنى” عن خدمات سرجيوس. يتضح من هنا أن لغة سرجيوس كانت اليونانية لا العربية . لا شك أنه فهم العربية لأنه تواصل مع الخليفة، لكنه أتقن اليونانية أكثر …والدليل أن “تعريب الدواوين” أدى إلى إقصائه من وظيفته… بما يعني أنه لا يتقن العربية كاليونانية.
بقى سرجون الرومي في بلاط الأموي بمنصب الكاتب في عهد مروان بن الحكم، وعبدالملك بن مروان. ولما رأوا منه بعض التقصير والتهاون عزلوه بأسلوب مخادع لطيف من قبيل تعريب الديوان بعد أن كان يكتب باللغة الرومية(العقد الفريد 4: 252.
هذا ما يذكره العقد الفريد الذي هو مرجعية للمؤرخين. إذن معرفة سرجون بالرومية كان أحد أهم الأسباب التي أدت لتعيينه في هذا المنصب ، وعدم إتقانه العربية كالرومية كانت الحجة التي استعملها الخليفة لينزع وظيقته منه بعدما عرب الدواوين.
نفهم من هنا أن لغة سرجون هي الرومية.

رابعاً : جدلياته وأشعاره وكتبه ورسائله كلها كتبت باللغة اليونانية ، ولم يكتب شيئاً بالعربية. لا بل اعتبرت كتاباته من أعظم ما كتب في الأدب المسيحي اليوناني. وهذا دليل آخر على يونانية لسانه … ففصاحته تدل على تملكه لهذه اللغة كلغة أم ، لا كلغة مكتسبة.
وقد أكد يونانية قديسنا وهويته الرومية ودمشقية مولده العالم فون كريمر العلامة الألماني .
(von kremer, culturgeschichte des orients , II, 408).

أما بنو تغلب فقد كانوا على مذهب الطبيعة الواحدة كما يؤكد المؤرخون. وهم اعتنقوا الإسلام فيما بعد.

(المرجع : كتاب “الهوية الرومية اليونانية للروم المشرقيين”، الكاتب أخوكم رودريك الخوري).

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to إشاعة الأصول العربية للقديس يوحنا الدمشقي

  1. س . السندي says:

    بداية تحياتي لك أيها. المفكر الحر والمبدع وتعقيبي ؟

    ١: قد نستنتج من اسم والده ( سرجون ) ان أصوله ركن بلاد الرافدين حيث الاسم هذا مشهور اكثر عندهم ؟

    ٢: الحقيقة تقول ان الأسماء غالبا ما تختصر لتسهيل استعمالها وليس تعقيدها من سرجون إلى سرجيوس ؟

    ٣: اما تنسيبه للعربية فهذا ليس بغريب في الفكر العروبي الذي بكل أسف غزى بلداننا ، فبدل ان يحررها ويطورها مسخها وحتى أنسانها لانه فكر ديني ( سماوي ) حسب ما يدعون ؟

    ٤: فكرة الحضارة العربية والإسلامية خاصة هى من اكبر الأكاذيب ، فلو صدقو القول ليرونا معلما حضاريا في كل شبه جزيرة العرب ، بل ما نجده ويفتخرون به موجود فقط في البلدان التي احتلوها بفضل اليهود والمسيحيين ، بدليل ان
    المسجد الأقصى قد بناه أخوي ان مسيحيان من دمشق ؟

    ٥: ياليتهم يعترفون بالواقع الذي وصولو اليه ويقرو أين هى مكانتهم لو المسيحية الحقة واليهودية ، لقد انعم اله عليهم بهما ولكن بكل أسف بقو في غيهم وديدنهم الأصلي وهو التكبر في الجهل والتخلف والحماقة ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.