طلال عبدالله الخوري 10\1\2017 © مفكر حر
نشر موقع مفكر حر قبل ثلاثة أيام دراسة هامة للمحلل الإستراتيجي الإسرائيلي #مردخاي_كيدار المختص بشؤون #الشرق_الاوسط يشرح فيها ما يحدث بالمنطقة: #هام (يمكن مشاهدتها على هذا الرابط: شاهد محلل استراتيجي إسرائيلي يشرح ما يحدث بالمنطقة: هام), وعادة في الدول المتطورة المحللون الاستراتيجيون الأكادميون, في مراكز الأبحاث الاستراتيجية, هم من يرسمون الإطار العام للسياسات المتبعة على المدى القريب والبعيد, ويكون دور السياسين في المراكز التنفيذية مثل رئيس الحكومة والوزراء ينحصر في تنفيذ هذه السياسات ضمن هذا الإطار المرسوم من قبل المراكز البحثية الآكاديمية, أي بكلام آخر ما يقوله هؤلاء الآكاديميون هو بالضبط السياسة التي تفكر بها إسرائيل وتسعى لتنفيذها, ومن المعروف بأن سياسات إسرئيل يجب على أميركا تنفيذها بحذافيرها, وقد وعد دونالد ترامب, الرئيس الأميركي المنتخب والذي سنبدأ دورته بغضون ايام, بتنفيذ السياسات الإسرائيلية بحذافيرها دون اي رتوش كما فعل سلفه باراك اوباما, وفي هذه المقالة سنقوم بقراءة ما قاله المحلل الاستراتيجي مردخاي كيدار وقراءة ما بين السطور وفوقها وتحتها, اي بكلام آخر ما ستقرأونه في هذا المقال هو ما تفكر به إسرائيل بالضبط اي بكلام آخر هو ما سيحدث على الأرض في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط.
يبدأ كيدار دراسته بشرح سبب المشاكل المتواجدة في سوريا والعراق اليمن ليبيا وتركيا وإيران.. الخ ويعزوها الى عدم تجانس شعوب هذه البلدان, سنة شيعة دروز مسيحيون عرب كرد سريان اشوريون … الخ والتي رسمت حدودها الاتفاقيات الاستعمارية مثل سايكس بيكو, وبنفس الوقت هو يعتبر بأن إمارات الخليج والسعودية هي دول ذات حكم وشعوب متجانسة لانه يحكمها أمراء وملوك من اسر كبيرة تحالفت مع بقية الأسر هناك عن طريق الزواج والمصاهرة, وبالتالي اصبح لديها مقومات الدولة المستديمة, وبنفس الوقت هو يعتبر بأن الشعب اليهودي في إسرائيل الذي قدم من كل نحو وصوب هو شعب متجانس وجميعهم يتزوجون من بعضهم البعض وبالتالي يملكون مقومات الدولة, وحسب إدعائه فإن الحل هو بتقسيم هذه الدول الى مناطق متجانسة فيها شعوب تستطيع ان تتزاوج فيما بينها البعض, أي بكلام آخر فإن الزواج هو من يحدد تجانس الدولة واستمراريتها, فمثلا جميع الأميركيون والاوروبيون واليابانيون يستطيعون التزاوج فيما بينهم أو على الأقل هناك قوانين زواج مدنية تسمح لاي شخصين بالتزاوج, ولهذا هي دول مستقرة…
ويشير كيدار بأحدى الفقرات الى أن سوريا والعراق وتركيا وايران ستصبح انقاض ويمكن للأكراد ان يبنوا دولتهم على هذه الأنقاض لانهم أثبتوا بأنهم يملكون مقومات الدولة في الجزء الذي يحكمونه الأن في العراق وسوريا بينما بقية مكونات شعوب هذه المنطقة لايملكون هذه المقومات.
الأن: ما الذي نقرأه بين سطور كيدار والذي كما قلنا تسعى الى تحقيقه اسرائيل والتي هي بشكل اتوماتيكي سياسة اميركا في المنطقة هو ان سوريا وتركيا وايران والعراق واليمن وليبيا ستصبح انقاض وسيقام على انقاضها دول جديدة مثل دولة الأكراد والعلويين والمسيحيين والدروز والشيعة… الخ بحيث تكون الشعوب في تلك المناطق متجانسة اي تستطيع ان تتزاوج فيما بينها كما هو الحال حسب رأيه في اسرائيل والإمارات الخليجية وحتى يمكن ان يتم تجزئ السعودية لكي تكون هناك دولة للشيعة ايضاً. .. اي بإختصار نستطيع ان نطلق عن ان ما يحدث في الشرق الاوسط هو سياسة :” المكونات التي تستطيع التزاوج فيما بينها”
رأي الكاتب: كلام الباحث علمي ومنطقي حيث لا يمكن ان تتعايش الشعوب بسلام اذا لم تستطيع مكوناتها ان تتزاوج فيما بينها, لهذا السبب في اسرائيل واميركا واوروبا هناك الزواج المدني المقنن, وطالما انه لدينا في بلداننا الزواج الديني فلن يكون هناك سلام, وستتحارب المكونات لاتفه الاسباب, واذا اردنا ان تصبح بلداننا ذات مكونات متجانسة تعمها السلام فيجب ادخال الزواج المدني اسوة ببقية الشعوب لكي تتقارب المكونات من بعضها البعض وتعيش وتعمل وتتكاثر بسلام… اي بإختصار لدينا حلان لا ثالث لهما:اما الزواج المدني والدولة المدنية, او ان بلداننا ستتجزأ وتصبح انقاض وسيتم بناء على انقاضها شعوب ودول اخرى متجانسة… الصورة لمسلمة تتزوج مسيحي في الساحل السوري, للمزيد هنا:مسلمة ومسيحي يتزوجان مدنيا باللاذقية
مواضيع ذات صلة:فيديو مسيحية تتزوج مسلم مدنياً في قبرص
ريما الفقيه تلقت سر المعمودية وزفافها على وسيم صليبا 15 ايار
صباح تزوجت مسيحي ومسلمين ودفنت مسيحية كما ولدت بمهرجان لأغانيها