العقل زينه وعدم وجود العقل أكبر زينه . للبعض القدره على التمييز بين ذوي العقول وذوي الرؤوس ويستطيع بسهوله وبواسطة أشعة الشمس التي تدخل من اذن وتخرج من الأذن الثانيه أن يرى نظافة الجمجمه , وبهذه الطريقه _ يملؤها بالفراغ _ فينشر كذبه بعد كذبه ومخدر أزلي حتى يمتلىء المخ بماده هلاميه تقيد الإنسان وتحوله الى قطيع . إنها ثقافة القطيع .
تاريخنا محشو بالفتوحات ( التي فتحتنا ) ومحشو بالصراع الوهمي بين مفردات المجتمع العربي والإسلامي , قصص وضعوها في كتاب إسمه : ألف ليله وليله , ودس السم في العسل .
في هذا الكتاب تم صنع صراع افتراضي وأدخل فيه الخيال – الخيال الإنساني , وبدلاً عن أن يكون حوار جواري وأغاني أصبح حوار سيوف وأصوات وهميه لم تحدث .
إنها السياسه والسلطه والمال والنساء , مادة كل حروب الأرض اليوم والأمس وغداً .
الدس الثاني تم في تحويل الأحاديث فلو جمعنا الأحاديث التي قالها الرسول في فترة الرساله فهو يحتاج الى قرن من الزمان لروايتها وتذكروا أن علينا أن نخصم من الزمن فترة الأكل والنوم ومقابلة المسؤولين والتجار وساعات القيلوله والقيام بحاجات البيت والعائله والإشراف عليها , فكم يتبقى بعد ذلك من وقته الكريم !!؟ إنها ثقافة العنعنه وهي ليست سوى كلام يراد به خلق الحاجز والحواجز بين المسلمين أنفسهم والأديان الأخرى وخلق صراع ازلي.
إنها ثقافة الدهاة وثقافة الأبواب المغلقه وهي الإسرائيليات . ذكاؤهم يوصلنا الى حد البكاء على انفسنا إنها ثقافة الغسيل – غسيل العقول .
اليوم نتحارب لأن أجدادنا تقاتلوا مع الإفرنجه . اليوم نتقاتل لأن الأمويين قتلوا أجدادنا الذين هم أجدادهم كذلك فالجميع من قريش . اليوم نتحارب لأن العباسيين فعلوا كذا , اليوم ينتقم بعض أذكياء البشر الذين تجاوزوا بذكائهم أنشتاين وإبن خلدون والجاحظ وفقهاء سومر وآشور وبابل وعظماء الإغريق وإبداع الخوارزمي . اليوم نتقاتل في نظرية غير حقيقيه فالتاريخ ونحن شهود عليه هو كذبة منقوله.
نحن نقاتل طواحين الرياح فنقتل حاضرنا نيابة عن الماضي . أتوقف أمام لوحة مجرمة بحق الإنسانية حدثت في القرن الماضي وكان ضحيتها 65 مليون قتيل في حروب اوربا البيضاء . أما اليوم فالأوربيون يعيشون في وحدة غرامية جميله , نبذوا حروبهم فصدروها إلينا .
دعونا نرمي كتب الحقد والدم في مزبلة التاريخ . ودعونا نرمي كتب الغباء والكذب والجهل في مزبلة التاريخ وأعلن براءتي من الغباء الذي أوصلنا الى ثقافة قتال الأخوه , وأرجو من الجميع إعلان براءتهم من هذا التاريخ المشوه وغير الحقيقي والإعلان هو ( بسبب غبائنا تقاتلنا ولنفس السبب نسينا الحب وعذرية الحياة ) .