طلال عبدالله الخوري 30\8\2015 مفكر حر
بعد فشل الاخوان المسلمين في سوريا بخداع النظام او تحقيق اي انتصار عليه, وبعد فشلهم ايضا بخداع الاطراف السورية المعارضة الاخرى المنافسة لهم, بدأوا يلجأون الى نفس سياسة النظام وهو تعليق اسباب فشلهم على شماعة اميركا, والهاء مؤيديهم بشتم اميركا تماما كما يفعل نظام الاسد, ومن هذه الشتائم التي اطلقها “عمر الزعبي” من درعا حيث قال: “قبل ثمانية أشهر عندما كنا النصرة الفرقان والجبهة الجنوبية على أبواب الغوطة الغربية وكناكر وسعسع، طلبت غرفة قيادة “الموك ” من الجيش الحر التوقف وإلا سيسحب صواريخ التاو المضادة للدروع .. قبل 8 أشهر هددت امريكا فصائل الجبهة الجنوبية بعدم فك الحصار عن الغوطة الغربية. فوالله لولا امريكا لكنا الان في داريا والمعضمية.”
ردنا على التغريدات الاخوانية: هو ان اميركا هي اميركا الدولة العظمى, ولها مصالحها المعقدة, ولديها حساباتها الاكثر تعقيدا, وهذا معروف لجميع دول العالم, ولجميع سياسيي العالم, ولا احد بالعالم يحاول ان يغيير اميركا, ولكن الجميع يعملون على ان تتناغم مصالحهم مع مصالح اميركا وقراراتها, وفشلكم بالتفاهم مع اميركا سببه ان الذين يمولوكم يريدون ان يحاربوا اميركا بكم, اي انهم يستخدموكم لكي يلمعوا صورتهم امام اميركا كمعتدلين بالمقارنة معكم كمعارضين لانظمتهم, وهذا ما يرديه النظام السوري, وهذا ما تريده جميع الانظمة العربية التي تمولكم, اي ببساطة انتم بعتم مصالح سوريا الوطنية بالفتات التي يرميها لكم مموليكم, اي انكم خنتم المصالح الوطنية السورية .
تغريدة اخوانية اخرى تقول: “الإصرار الأمريكي عن عدم فك الحصار عن داريا بالرغم من أنها تحت سيطرة المعتدلين حتى تسمح أمريكا للمخطط الشيطاني الإيراني بتهجير أهل السنة بدمشق.. والله والله أن المستشار الامريكي بالموك قال بالحرف الواحد: ١-شغل مع النصرة خلص مافي. ٢-فك حصار عّن الغوطة الغربية مافي. ٣- إسقاط نظام مافي.”
نحن نشك بان اي مستشار اميركي يقول مثل هذا الكلام, والذي يجعلنا نشك اكثر هو حلفانهم والله والله مرتين.. فنحن نعرف بان اميركا منفتحة وسياساتها ديناميكية, والى الان تقول بان بشار الاسد غير شرعي, وهي اكثر من وقف مع مصالح الشعب السوري الوطنية… والاكثر من هذا ان اميركا تستطيع بدقائق ان تنصر اي طرف على الاخر, ولكن قرارها هو ان لا ينتصر اي طرف سوري بالحرب, وانما الحل سياسي وطني يجمع كل السوريين, وقرار اميركا هذا يجب ان تأخذوه بالحسبان بدل شتمها.