إحتفاظ الملالي باجهزة الطرد المركزي تنازلا خطيرا

walifaqihالاحتفاظ على اجهزة الطرد المركزي من قبل الملالي يعتبر تنازلا خطيرا ومسهلا لعملية الحصول على الاسلحة النووية

كتبت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادرة بتاريخ 19 ايلول/ سبتمبر تقول:
« يحاول المفاوضون الامريكيون وبخلط دبلوماسية حفظ ماء الوجه والتقنية الابداعية استخدام اسلوبا جديدا للتقارب حيث يقترحون الايرانيين بان يتصلوا بسبّاك!
وجاءت هذه الفكرة بهدف اقناع الايرانيين لتفكيك العديد من أنابيب الربط بين اجهزة الطرد المركزي النووية وهي اجهزة عملاقة مرتبطة بعضهم ببعض بشكل معقد بهدف نقل اليورانيوم المخصب من جهاز الى جهاز آخر. وبذلك بامكان الايرانيين ان يدعوا بانهم لم يلبوا طلبات الغرب لتفكيك جميع اجهزتهم البالغ عددها 19000 جهازا الا عدد محدد لها».
ان كان هذا الخبر صحيحا فيعتبر تنازلا خطيرا وغير ضروري لصالح الفاشية الدينية الحاكمة في ايران بحيث يمهد ذلك وبأي تبرير كان الطريق للملالي لممارسة المخادعة ومواصلة مشروع الحصول على القنبلة النووية ويبقى طريق الوصول اليها مفتوحة. ان عملية المفاوضات النووية التي طالت اكثر من عقد مليئة بالمحاولات المنهجية والمتواصلة للملالي في تقديم خطط متعددة بهدف المراوغة وفتح الطريق أمام الحصول على القنبلة النووية. وليست من الصدفة وحسب تقرير افادته وكالة رويترز بان الملالي زعموا بان تعاون النظام ضد داعش يشترط في مرونة الغرب تجاه المفاوضات النووية.
وقال مسؤول كبير في النظام الايراني لوكالة رويترز للأنباء: «إيران يمكن أن تساعد في المحاربة ضدّ ارهابي داعش،. . . لكن الطريق ذو إتجاهين بمعنى رد وأخذ.»
وتكررت هذه التجربة لمدة ثلاثة عقود بان اتخاذ أي سياسة للمساومة مع الملالي يفتح الباب أمام المبالغة في الطلب من قبل الملالي. نظام الملالي وباستغلال سياسة المساومة للدول الغربية وبالمخادعة ينوي ضرب عصفورين بحجر واحد حيث بمشاركته في محاربة داعش يقوم بتعويض خسارة تكبدها في تنحية رئيس الوزراء الصنيع له في العراق ويمدد بسط سيطرته ونفوذه في المنطقة من جهة وينقذ مشروعه لانتاج القنبلة النووية من جهة أخرى.
كما أكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية خلال كلمتها يوم الأول من ايلول/ سبتمبر ان الملالي الحاكمين في خضم أزمة العراق، يستخدمون شتى المراوغات ليجدوا مخرجا لهم من المأزق النووي. وهم ينوون إما تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي أو يفرضون مطالبهم على الاتفاق النهائي بحيث يبقى الطريق مفتوحا أمامهم للحصول على القنبلة الذرية. انني احذر بان اى اتفاق لا يتضمن التطبيق الكامل للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والايقاف الكامل لعملية تخصيب اليورانيوم والقبول بعمليات التفتيش المفاجيء فانه يترك الطريق مفتوحا للنظام للحصول على القنبلة النووية.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
21 ايلول/ سبتمبر 2014

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.