إحالة راعى كنيسة “قصر الدوبارة” للجنة استماع بعد ترويجه أفكارا أرثوذكسية
اليوم السابع: كتبت: سارة علام
للمرة الثانية، خلال عامين يخضع القس الدكتور سامح موريس، راعى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، أشهر كنائس الطائفة بالقاهرة، لمسائلة داخلية فى مجمع القاهرة الإنجيلى بعدما اتهم بترويج أفكار مخالفة لتعاليم الكنيسة الإنجيلية وتختص بترويج أفكار أرثوذكسية عن سر الأفخارستيا أو التناول حيث قال فى عظة على منبر كنيسته أن الخبز والخمر يتحول لجسد المسيح ودمه وهى أفكار ثابتة فى عقائد الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية والأسقفية أيضا.
ومن جهته قال القس الدكتور رفعت فتحى، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، لـ”اليوم السابع”، إن قضية القس سامح موريس منظورة أمام مجمع القاهرة الإنجيلى وعبر لجانه الداخلية من أجل الاستماع إلى وجهة نظره فى تلك القضية العقائدية للمرة الثانية بعد ورود شكوى ضده من قس زميل.
ونفى فتحى فى تصريحات خاصة، شائعة انفصال كنيسة قصر الدوبارة عن الطائفة الإنجيلية وتأسيس مذهب منفصل، مؤكدًا أن القانون لا يسمح بانفصال الكنيسة بينما يتيح انفصال القس نفسه حال رغبته فى ذلك.
أما القس نصر الله زكريا، مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية وعضو مجمع القاهرة الإنجيلى، فقال إن ما قاله سامح موريس يخضع للجنة دراسة لأنه اعتذر عن تلك الأقوال المرة الماضية عام 2014 وقال أمام المجمع أن كلامه فهم خطأ ثم عاد وكرر نفس الكلام أمام الجماهير مرة أخرى.
وأوضح نصر الله فى تصريحات خاصة، أن القس أشرف نادى، راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا الخيمة تقدم بشكوى للمرة الثانية ضد موريس الذى نسب أفكاره للوثر وكلفن، مؤسسى الفكر الإنجيلى، على غير الحقيقة لافتا إلى أن الخطأ الذى ارتكبه موريس إدارى وليس لاهوتى.
وأضاف نصر الله: “الخطأ كان لاهوتيا حين ارتكب لأول مرة ولكنه صار خطأ إداريا بعد تكراره مرة أخرى مما يعنى التراجع عن الاعتذار السابق أمام المجمع”، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بالاستماع سوف تطلع على تسجيلات صوتية وفيديوهات للقس المشكو بحقه.
ولفت نصر الله إلى أن لجنة الاستماع سوف تقرر إما إحالته للتحقيق أو إعفائه من المشكلة نهائيًا، مشيرًا إلى أنه استمع لاعتذاره المرة السابقة حيث قال أمام المجمع إنه يؤمن بتعاليم الكنيسة الإنجيلية ولا يقصد حرفية ما قاله.
من جانبها، نفت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، ما نشر عن فكرة انفصالها عن الكنيسة الإنجيلية الأم.
وذكر بيان رسمى صادر عن الكنيسة أمس، الأربعاء، أن كنيسة قصر الدوبارة جزء لا يتجزأ من مجمع القاهرة الإنجيلى والخاضع لسنودس النيل الإنجيلى.