لا ينجب الاعمى قلبا
لن يجد في الحياة حبا
و قد قرب السعادة
لوثن الهم
لن يعوم
كما لقنوه العوم
فكيف ينقذ قشة
تحت سطر الماء
سأمشي في نزهتي
لن أشتاق
سأنسى أمي
خلف أفق من الآفاق
فاليوم
وقودي شغفي
ما خلقتني أمي عليه
سيجذبني المجهول جدا
حتى يفلتني الشط من يديه
لا جليد يوقفني
لا أرض تجذرني
لا وجوه أبغضها وتبغضني
لا مرساة لي
ليس لأحد بما لي
أحبك يا ولدي
فإذا أتقنت المشي
إبتعد عني
كما أبتعدت بدوري
أحبك جدا
لكن
يجب أن تبتعد
لتقطف رحيق زهرة من الأشواك
في نار من الأمواه
لتصبح حلوا
بطعم الحياه
فأرك
حيث أنت أحلى
إن الحياة صادفتك
قد لا تعود بعدها إلى ….
أو إليها
إمش على خطاها
كما لم يعلمني أحد
كما لم يعلمك أحد
كأنت
فأنت تراها
كما لم ترى ولم أرها
ولدي
رباك ولد
سننام كما لم يعلم أحد
في ثراها
كما لم يذكر أحد
لم ينتبه أحد
أين تلاشينا في كل جهة
إلى الأبد
وكم نمت زهرة لا مكترث بها
أو التي قد يهديها أو يأكلها أحد
من عصارات يرقة أو خنفس
أو بكتيريا هي بنت لأمها
أو أم لا أم مثلها
أنهت جيفتينا منذ آمد
بني
لا تتبع القوم
فتكون بلا عيون
لو أن الله يحبنا أحبنا
إن كان يكرهنا كرهنا
هي الحياة فأحياها
وهل في الموت حياة
نعم
لأحدهم
.
منك
عندما أرى أمي
أرى جدي في ثراها
قد كان نصيبه منها
كنصيب أخيه الذي لم يولد
ليراها
ما أعدل أمي يابني
و من خلفها أباها
ما أحلاها
و ما أقساها
2013-03-26
02:54 am
Tuesday