سبق لنا أن كتبنا مقالات -وفي الحوار المتمدن- تحدثنا فيها عن مفهوم الجنس عند الطائفة العلوية، من منظور (اثثربولوجي) نفسر من خلاله حالة استسهال الشبيحة الأسديين لاغتصاب النساء السوريات …،فعزوناه إلى قرب عهدهم بنمط الحياة الطبيعية الغريزية الجبلية وما يرافقها من ظواهر مشاعية بدائية …..فقامت علينا الدنيا ولم تقعد حتى اليوم لدى مثقفي التشبيح وسط الطائفة الأسدية ..
فأردنا أن ننشر هذا المقطع من اليوتوب الذي يشرح فكرتنا بشكل أوضح عن نمطين من الفهم الاجتماعي لمسألة (الجنس والشرف )، حيث هذا المواطن الذي يعذبه الشبيحة الأسديون ، يرى بزوجته ( تاج رأسه) عندما عرضوا عليه أن يوافق على اغتصابها مقابل انقاذ حياته …لعل هذا المجاز (الوطني الشعبي – المرأة تاج رأس الرجل) يعكس أرقى المعاني الاخلاقية والوجدانية في احترام المرأة ومكانتها إنسانيا …هذا الفهم استدعى ردة فعل الشبيحة الأسديين، بأن اعتبروا هذا الرجل الطيب (ابن البلد ) “حيوانا”
تعليقا على رفضه لعرضهم أن يغتصبوا زوجته مقابل مشاهدة أبنائه قبل قتله …هل وضحنا الآن ماقصناه من فهمهم البدائي المشاعي للجنس ..الذي يشبه ادخال الابرة في اللحم على حد تعبير مفكرهم البعثي الدكتور وهيب الغانم مربي وأستاذ الطاغية الجيفة الأسدي المؤسس لعصابات التشبيح الطائفي الأسدي.
منذ تناولت موضوع استخفاف واستسهال الشبيحة الأسديين طائفيا في استباحة شرف (المحرم الجنسي وطنيا من نساء الوطن )، وكل المثقفين الطائفيين الشبيحة يعتبرون أني أتناول شرف المرأة العلوية بالإهانة من اجل أن يتنافخوا شرفا ذودا عن عرضهم ..
رغم أني في كل ما كتبته منذ ثلاث سنوات ، كنت أعف تأدبا محافظا بتربيتي الحلبية التقليدية من الاقتراب من شرف أية مواطنة سورية …بل كنت اكثر قسوة على (القبيسيات)، بسبب تركيزي على الشرف السياسي للمرأة الدمشقية على الأقل تعاطفا مع أطفال الغوطة الذين خنقهم رئيسهم بالكيماوي، وهن محتفلات بتكريسه ككابوس للجريمة وقتل الأطفال في تاريخ سوريا …
رد علينا البارحة أحد مثقفي الطائفة العلوية المحسوبين على المعارضة، فكرر الإيقاع ذاته لخطاب الشبيحة بأني أنال من شرف المرأة العلوية، وأهتم بمسائل (فرجها ) بعد أن كرر هذا اللفظ مرات عديدة مما اضطرنا أن نحذف مقاله، ترفعا عن الابتذال والاسفاف، بعد وأن ترددنا حياء ان نعيدلفظه الممجوج في مقالنا هذا !!!
في الحقيقة إن نقدنا ليس للمرأة العلوية التي هي ضحية لثقافة بدائية تحط بها إلى مستوى (الجسد دون العقل) ،بل نقدنا للثقافة الأبوية (الذكورية) التي تشيئها (كمتاع جنسي للمتعة )، ولعل الطاغوت الأسدي الأب يمثل رمزا متوحشا لهذه البطركية
البدائية،….فالمشكلة بالثقافة الذكورية الأبوية ( الطائفية الجبلية الحسية الغريزية) أنها هي التي تشيء المرأة إلى مجرد (فرج)، وقد ارغمت المرأة العلوية عبر قرون للتكيف مع ثقافة أنها (بهيمة ) لا يحق لها الاطلاع على علوم ومعارف الدين التي هي حكر على الرجال ..
..فالمشكلة إذن هي في عقلية الشبيح الأسدي، وفق موروثه الطائفي في احتقار المرأة واختزالها إلى ( فرج )، و هكذا تعامل الشبيح مع الشرف الاجتماعي الوطني لوطنه بوصفه مستوطنا غريبا عنها، وذلك من خلال موروثه البدائي الإباحي في قريته ….
ولذا عندما قال الضحية في الشريط أن امرأته روحه …وتاج راسه )، لم يفهم الشبيحة المعنى القيمي لقول الرجل الطيب، ولذلك رد عليه الشبيحة مستنكرين هذه الأقوال الغربيبة على أفئدتهم الغريزية : قائلين عنه وعن أمثاله من هؤلاء المعتدين بشرف وكرامة ونبل نسائهم …(بأنهم حيوانات !!! ) ..
ولذا فإن حديثنا ينال من نظام تفكير الرجل البطركي ( الأبوي التوحشي) التشبيحي الذي استمده من بيئته البدائية، دون أن يعرف القيم الوطنية المدنية لشعبه في مسائل الكرامة والشرف والحرية ،فطالب نساء الشعب السوري بما يطالب به نساءه اللواتي اختزلن في العقيدة الطائفية الأسدية إلى فروج للمتعة والإنجاب …
إذن ليس نحن من يهتم بهذه الأمور …لأننا ليس لدينا سلطة ندافع عنها بحمية (الفروج ) كبيت الأسد ..