فاطمة الفلاحي: الحوار المتمدن
أيا رب ماعص ، أما اكتفيت من الدس والتدليسا ؟
روبرت غيتس يقول : “لقد صار المالكي اكثر طائفية مما كنا نتوقع!”
وفي إحدى جولاته للترويج عن كتابه الذي نشر فيه مذكراته، حين كان وزيرا للدفاع في زمانات بوش وأوباما ..
قال معبرا عن شعور أميركا بالخذلان من سياسة المالكي :” هذا ما كنا نعبر عنه طوال شهور، بأن المالكي اصبح بشكل أو بآخر، عبئاً على السياسة الأميركية، في ملف سوريا وفي التعامل مع التركة التصالحية لأمثال ديفيد بترايوس. ومرددا الجلبي في اكثر من مناسبة ، إن الحاج ابي اسراء صار عبئاً حتى على السياسات الإيرانية، عبر تطرفه وتسرعه وإهماله الدائم للنصح وريبته الوسواسية حيال الجميع!*1
لكنه لم ينس نصح إيران له بجعل كربلاء قبلة المسلمين شرط أن تكون الفلوجة والأنبار مدنا تابعة لها ، وتصبح حدود القبلة الإقليمية مع حدود الأردن .. حينها ستنقل إيران كعبتها الجاهزة إلى كربلاء ، وليس إلى النجف العاصمة الثقافية التي كانت وجهة مساعي مثقفينا ، لأن من قتل الإمام علي كان ” عبد الرحمن بن ملجم المرادي ” وليس يزيد ، كي يواروا سوءة فكرهم الطائفي، أن قاتل الإمام علي كان فارسيا .
فتأبط رب ماعص جيش الحسين لمحاربة جيش يزيد بحجة داعش .. فأسفر قصفه العشوائي ، ردم عددا من البيوت ، أهلوها من أرامل علاوي في الفلوجة ، وفساد قضاء المالكي، وشرائه لذمم مخبري الصحوات واعتماد أقوال علاسته العسس، لينصبوا المشانق في إعدامات جماعية ..
وفي ليلة 28-1-2014 كان القصف قد تجاوز كل مبادئ الإنسانية ، قسوة وغيلة وضغينة.
ذهبت ضحية هذا القصف الغادر والطائفي ، خالتي أرملة “حرب الفلوجة الثانية” رحمها الله “السيدة نور الهدى مواليد 1965 ” و التي كانت ترعاهن وأطفالهن ، وتعمل وإياهن في حقلها البسيط ، الحاوي على تلك البيوت ” ثمان نساء و13 عشر طفلا ،أكبرهم لم يمتحن نصف السنة للصف الخامس إبتدائي …
الى من يبغي في الأمة الفرقة والشتات.. أما من داعش هنا ..!
_________________________
ماعص: “مرتزقة العراق الصفوية “
*1 الاستشهاد بما جاء في مقال :
عالم آخر المالكي في مذكرات غيتس سرمد الطائي – جريدة المدى” بتصرف”