رأي أسرة التحرير29\10\2016 © مفكر حر
الكثير من منحبكجية نظام الاسد الإجرامي شادين ظهورهم ببوتين, معتقدين انه مستعد لخوض حرب عالمية ثالثة مع الغرب من اجل حلفائه, ولكي ينتزع لنفسه مكانة دولة عظمى يجب ان تأخذ مصالحها وبالتالي مصالح حلفائها ومنهم النظام السوري بعين الاعتبار, ومن الذين رددوا هذا المنحبكجي البوتيني – الاسدي المهووس ” بسام البني” رئيس ما يسمى بحركة الدبلوماسية الشعبية في برنامج الاتجاه المعاكس مع فيصل القاسم على الجزيرة … ولكي نفهم تهريج بوتين, يحضرنا طرفة روسية تقول: هل تعلمون ماذا يقول الديك عندما يركض خلف الدجاجة؟ .. يقول ان لحقتها كان به وسأنال منها وطرا, وان لم الحقها فعلى الاقل سأربح اللياقة البدنية … وهذا بالضبط ما يفعله بوتين عندما يجري وراء احلامه بأنه سيصبح له مكانة عالمية, فهو يقوم بكل هذه المشاكسات مع المجتمع الدولي ويتحالف مع انظمة استبدادية مثل سوريا وايران, فإذا استطاع ان يحصل على شئ من اميركا والغرب كان به, وان لم يستطع فلن يخسر شيئا, وكما قال فهو يدرب جنوده ويستعرض اسلحته بالمجان وعلى حساب الدم السوري .. ولكن كل ما قام به حتى الآن من مشاكسات لم يغيير موقف اميركا والغرب منه قيد انمله, فما زالوا يعتقدون بأن روسيا دولة صغيرة حجم اقتصادها اقل من دولة اوروبية مثل ايطاليا, والتكنولوجيا الحربية لديها متخلفة كثيرا عن مثيلاتها الاميركية, ولذلك يجب ان تنحصر الاهتمامات الروسية ضمن حدودها, ولا يجب ان يكون لها مصالح بشبر واحد خارج اراضيها, وسيسر الشعب السوري كثيرا عندما يجبره الغرب على سحب قواعده من سوريا لكي تكون الخطوة التي تليها سحبها من شبه جزيرة القرم الاوكرانية, لكي ينضب بوتين داخل حدود بلده, ومن المرجح ان الخطوة التي تليها هي ان يثور الشعب الروسي ضده, لانه لا مكان للحكم الديكتاتوري في القرن الواحد والعشرين عصر الفضاءات المفتوحة والانترنت.