برغم أسلوب التهكم الساخر في مقالة الزميل جواد غلوم “”هل تكفي إمراة واحدة ليكون الرجل سعيدا”” ومع ثقتي الكبيرة بحسن نيته إلا أنني أعتقد أنرسالته الحقيقية لم تصل للقارىء العربي الفحل .. ما وصله منها
1- التشابه بين الرجل الشرقي والغربي في موضوع الشهوات الجنسية من خلال الإحصائيات التي أكدتها إستطلاعات الرأي.
2- إبتهاج وتهليل الرجل الشرقي حين يقرأ
3- “”إختفاء الأسر تدريجيا وإقتصارها على المساكنه ومشاركة العيش لآمادٍ قد تقصر او تطول بلا عقود زواج او قران رسمي موثّق في المحاكم الشرعية او دوائر الاحوال المدنية “”.
3- ثم يعود ليتحسر على ذكورنا “”” اما ذكورنا الشرقيون ونحن العرب منهم فيضطرون الى توثيق روابطهم الجنسية وتلبية احتياجاتهم الشهوانية بوريقات تشرعن تلك العلاقة بين الذكر والانثى رغم ان الهدف والغاية واحدة وسيان مايفعل الاثنان الشرقي والغرب””
من المؤكد والطبيعي التشابه الجيني الجنسي في جينات كل الرجال بلا فرق بين مسلم ومسيحي وشرقي وغربي وإن تفاوتت حدة الرغبة والشهوانية بين رجل وآخر وتقيدت بالثقافة المجتمعية وبالقانون. لنعترف بانها الغريزة الطبيعيه التي وضعها الخالق في كل البشر .مثلها مثل الجوع والعطش. الفارق الكبير بين الرجلين هو التسلّط الذكوري وحب التملك العالي نتيجة التحريم التام من الإختلاط الطبيعي مما جعل الرجل الشرقي مهووسا بالمرأة . نعم هناك الكثير من العلاقات الجنسية في غرب الحريات بلا عقد زواج للمحافظة التامة على الإستقلال المادي الذي يحمي كرامة المرأة في كل الأحوال . ولكن وبالرغم من الإستقلال المادي للطرفين إلا أنه وفي حال حدوث حمل فإن الرجل ’ملزم قانونيا بالإعتراف بالجنين وبالنفقاتعلى ثمرة هذه العلاقة . ولم أسمع كثيرا عن تخلي الرجل الغربي عن أطفاله ثمرة هذه العلاقة .. بينما هناك الآف القصص من المجتمع المسلم الذي يحافظ على طهارة النسب وبالتالي يتخلى بل و’ينكر فلذة كبده. قصة الممثل الشهير احمد عز شاهدة للعيان عن تصرف الرجل الشرقي حتى بعد إثبات الحمض النووي بأنهم من صلبه. وقبلها قصة الفيشاوي الشهيرة والتي لولا مساندة الوالد الدكتور لإبنته لضاع حق الأم والطفله وبقيت معدومة النسب ..وآلآف غيرها لا تصل الإعلام العربي بل ما قد يصل قتل الشرف ؟؟؟؟؟
ذكورنا الشرقيون يضطرون إلى توثيق روابطهم الجنسية لعدة امور ..
أولآ الكثير من هذه الزواجات تتم بالشكل التقليدي بدون معرفة بالشريك ..وإن تمت بسرية مثل الزواج العرفي ’تحرم المرأة من كل الحقوق ويتخلى عنها الرجل بمنتهى السهولة !!
ثانيا إرتباط حقة بالمعاشرة الجنسية بعد دفع ثمن وأجر هذه المتعة .
ثالثا لضمان حق هذه الزوجة التي أهّلوها طيلة عمرها بأنها جوهرة مكنونه .. وعليه حرموها من حقها في اي شكل من أشكال الإستقلال وبالذات المادي منه .. وعليه ولضمان حقها فيما إذا لم ينجح هذا الزواج لقبض ثمن متعته معها في مؤخر الصداق اليتيم والذي يزداد ’يتما بفعل التضخم .. لتعود هذه الجوهرة للإستجداء من ذكور عائلتها العيش ؟؟؟ بعد تواتطىء الحكومة في حرمانها من أي شكل من أشكال المساواة حتى بعد زواج 20 سنه أو أكثر والمعرفة القطعية بأن التضخم قضى على كرامتها الإنسانية في الحياة الكريمة ؟؟؟؟
أكثر ما آذى مشاعري تعليق
.شتان بين الحلال والحرام
والفوضى الاسرية في الغرب -GMT 4:41 2016 السبت 24 ديسمبر
“””تعدد العشيقات -على عكس تعدد الزوجات- ليس مقيداً بعدد ولا بضوابط أخلاقية ولا قانونية. النتيجة: (1) خيانات زوجية عالية تصل الى نصف الاسر في الغرب على الأقل، على قلة هذه الاسر! (2) أولاد حرام (أو بالتعبير الحديث مجهولي النسب) بدون عاطفة اسرية ومع عقد مزمنة وربما متطرفة من المجتمع (3) لقطاء مشردون في الشوارع أو في دور الرعاية البيروقراطية (4) اجهاض متكرر ومنتشر، بعضه مميت أو مهدد بصحة الأم، وهو دائماً قاتل للجنين البرئ. وتقدر عدد حالات الاجهاض في اوروبا بثلث حالات الحمل وفي امريكا بنحو مليون حالة سنوياً (5) أمراض جنسية متعددة، بعضها فتاكة بالصحة وبالحياة، مثل الايدز، مع امكانية نقله للزوجة البريئة والأجنة البريئة “””
سيدي المعلق .. كنت أتمنى قبل أن تبدأ المقارنة بالتريث قليلا والإعتراف باننا بشر أيضا وأنه آن الأوان لنظره موضوعية للمقارنه خاصة وأن نتائج هذه المقارنة تصب في الصحة النفسية والمجتمعية والتي من نتيجتها مستوى الكفاءة الإنتاجية في كلا المجتمعين.
لنبدأ من تاريخ عظماء المسلمون والمحفوظه في كتب التراث, ’ترى هل تقيد أي منهم بعدد الجواري و’ملك اليمين ؟؟؟
الخيانة الزوجية ؟؟ وهل تقتصر على الغرب ؟؟ أليس هناك خيانات في المجتمعات العربية ؟؟؟ ألا ’يعتبر تعدد الزوجات شكل من أشكال الخيانة ؟؟؟؟
اولاد الحرام .. ؟؟؟؟ لم أجد أي دولة في الغرب تسميهم باللقطاء ومجهولي النسب ومعدومي الأهلية ومحرومون من مناصب معينة في الدولة لأنهم ناقصي الأهلية ؟؟ بينما كل هذا الحرمان موجود في مجتمعات الفضيله وتتواطىء فيه الحكومات في الأردن. والعراق ومصر العزيزة على قلبي وبالتأكيد بقية الدول العربية !!! أليس الحرص على طهارة ونقاء النسب يقف عائقا في حق الإنسان في بدء حياة إجتماعية طبيعية عن طريق الزواج وإعادة الإندماج والتأهيل في المجتمع ؟؟
الحكومات الغربية لا تتركهم مشردون في الشوارع وحتى وجودهم في دور الرعاية محدود لحين العثور على الأسرة المناسبة التي تحتضنهم بالحب والرعاية وبالإرث. لأنها تتبناهم وتعطيهم إسم العائلة. بينما وفي المجتمعات العربية يحملون أسماؤهم المستعارة حتى في حال تبنيهم حفظا على طهارة النسب ,بحيث يجتروا العار طيلة حياتهم .. إضافة إلى حرمانهم من أي حق في إرث العائله التي إحتضنتهم في حال الوفاة المفاجئة !!
إرتفاع حالات الإجهاض ليست قاصرة على الغرب . بل منتشرة كالوباء أيضا في المجتمعات العربية تتصاحب مع عملية ترقيع البكارة للحفظ على الشرف ؟؟؟؟
أما الأمراض الجنسية نتيجة هذه العلاقات فهي متساوية إن لم تزيد عنها في الشرق . ولكن تستر المجتمعات والحكومات يمنع من إجراء إستطلاعات حقيقية ’تبينها كما في الغرب ..
سيدي لا نريد حقن الشارع العربي بالتحريض ضد الغرب او الشرق أو أي من بقاع الأرض .. نريد في مجتمعاتنا قوانين تتغلب على التقاليد والعادات التي أضرت بمجتمعاتنا قوانين تعمل وتساعد على إعادة صياغة قيم وأفكار تستند لعالمية الحقوق مثل المساواة والعدالة لبناء مجتمع يتحلى بالأخلاق من خلال إحترام حقوق وحريات الجميع . نعم نريد حريات لتبرز الإبداع من أولادنا .. نريد الحياة !!!!!
احلام أكرم
المصدر ايلاف