#أنقذوا_إدلب وانقذوا أنفسكم
يجب أن تدرك شعوب العالم الفقيرة وخاصة نحن المسلمين أن تصرفاتنا بالميزان، وعلينا الا نكون أدوات بأيدي مخططي مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية في الدول الكبرى التي تضع السياسات لعقود للأمام.
فقد استغل الغرب الجهاد في الإسلام في تجنيد المقاتلين المسلمين في أفغانستان لإستنزاف الإتحاد السوفيتي مما أدى إلى سقوطه، ولم يخسر جندي واحد، بينما لم تبق عائلة في مجلس التعاون الخليجي إلا وذهب شاب منها للجهاد في افغانستان، وأحيانا عمرهم لا يزيد عن 16 سنة، بالطبع مارس الشيوخ ومعظمنا يعرفهم دورهم الدعوي لذلك، فعندما يقول للشاب بأن الجهاد فريضة ومن لم يؤده فهو آثم وسيطرد من الرحمة ووو الخ ترى الشباب يتركون أسرهم ويلتحقون بالجهاد الافغاني.
وبعد انتهاء الحرب الأفغانية رجع المجاهدين إلى بلدانهم وأراد بعضهم أن يطبقوا التجربة الأفغانية المسلحة في بلدانهم، حيث كانوا يستذكرون استبسالهم و هروب الجنود الروس أمام المجاهدين.
ردود الأفعال الغربية اثناء الحرب الافغانية كانت حينها مؤيدة للمجاهدين الذين عمليا خاضوا الحرب بالوكالة عن الغرب لتحقيق هزيمة للقوة الكبرى الشيوعية التي عجلت الحرب الأفغانية بسقوطه.
اليوم الكثير من رجالات القاعدة هم المقاتلين الاساسيين لجميع الحروب في المناطق العربية وخاصة في سورية والعراق واليمن والصومال، والحقيقة أن وجودهم تسبب في الكثير من التعقيدات للشعوب المذكورة، فوجود تنظيم قام بقتل المدنيين العزل وخاصة كتفجيرات نيويورك 11/9/2001 هو كاف لإصدار قرار دولي لتصفيته مهما غير لونه واسمه.
مهما قيل بفضل جبهة النصرة سابقا هيئة فتح الشام لاحقا، التي قامت بالكثير من المعارك للدفاع ولرفع الظلم عن السوريين بوجه عدو أسدي شرير ولئيم وحاقد، فإن وجودها وخاصة انتمائها للقاعدة يعطي نوعا ما شرعية للا نظام بشار أسد في ادعائه بحربه على الإرهاب، حيث يقول السياسيين والإعلاميين الدوليين بأنه يقاتل تنظيما إرهابيا يتبع لتنظيم عالمي قام بقتل عدة آلاف من المدنيين في مدينة نيويورك.
لذا على جميع العقلاء التصرف و البحث عن حلول عقلانية تنقذ سورية وتبعد عن المسلمين السوريين تهمة الإرهاب وتنقذ مدينة إدلب من هجوم مبيت بعد إعطاء ضوء أخضر للروس وللعصابات الأسدية بحجة قتال تنظيم القاعدة الإرهابي.