مشكلة السعودية ليست مع اللبنانيين، بل مع فئةٍ قليلة ارتهنت لإيران، وأعلنت حرباً وعدواناً على دول الخليج، بل على العرب.
تاريخ الود والعيش بين الشعبين لايمكن نسيانه أو اختصاره. الزميل، الدكتور أحمد العرفج كتب مقالةً متطرفة حول هذا الموضوع، عنوانها الصارخ:”ترحيل اللبنانيين، رحمة للعالمين”! صبّ فيها جام غضبه على اللبنانيين من دون تفريق أو تميز، جعل الكل حاملاً جريرة القلّة، وكأن البلد المتنوّع الذي يضم طوائف متعددة، مسؤول بأكمله عن فئةٍ باغية، اختطفت الدولة والأرض!
ربما كان دافع العرفج ما يمارسه بعض الإعلام اللبناني من حديثٍ مبالغ فيه، يصل حد العهر أحيانا، حول مستوى الإسهام بتنمية الدول الخليجية والتعليم، بدليل تذكيره بدورٍ مهم لاغبار عليه للفلسطينيين والسودانيين والأردنيين والمصريين بالتعليم منذ بدايات تأسيسه، معتبراً المجيء اللبناني إلى البلدان تمّ بعد أن استوى على سوقه، ولم يبق إلا “جني الأرباح”!
الخلاف السياسي مع الإرهابيين في لبنان لا يعني ممارسة حال الاستئصال المتطرفة، وممارسة التحقير والإيغال في ردة فعلٍ متعمدة على أطيافٍ لم تناصبنا العداء، بل لم نر منها إلا الخير والمحبة.
الصلابة والحسم في التعامل مع الخارجين على الدولة اللبنانية، إلى حضن إيران وعلى المؤسسات إلى حضن الميليشيا المسلحة، فقط!
لن نتمنى طرد أهلنا اللبنانيين الكرام في الخليج والسعودية، بل هم منا ونحن منهم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
*نقلا عن “عكاظ”