حكولي شبين سوريين
إنه في قاعة الانتظار وهم ينتظرون مقابلة اللجوء، كان معهم ثلاثة أشخاص، واحد من العراق مدعي إنه بوكمال، والثاني من لبنان مدعي إنه من طرطوس، والثالث من الأردن مدعي إنه من مخيم اليرموك.
البوكمالي .. خلوه “يحشي” فراتي مع خبير اللهجات، لمدة ربع ساعة على الهاتف. وعادة المتحدث هوي شخص من نفس المنطقة التي يدعيها اللاجيء ويعمل مع وزارة الداخلية البريطانية ..
سألوا من وين أنت قلو من أبو كمال .. قلو وين ساكن بل بكمال .. أجاب حد الاتحاد النسواني.؟
فقلوا خبير اللهجات مااسمها الأبو كمال ؟ واسمو الاتحاد النسائي وهو صفرن وما عاد عرف يحكي.
الثاني: سألو من وين؟ قلو من طرطوس، وين ساكن بطرطوس؟قلو بالكورنيش، حد أي بقالية ؟
فما طلع على لسانو غير اسم بقالية الحرية ..
قلوا بكل طرطوس ما في محل مسمى باسم ( الحرية ) . بعدين طراطسة ما ببحكوا مثل غوار الطوشة؟
الثالث: من المخيم .. من وين ؟من كذا حدا كذا بجانب كذا
يعني مزبط المكان على الأخر واللهجة فلسطنية .. قام سألوا الخبير.
أي أطيب محل شورما كنت تاكل منو بالمخيم ؟ .
وهاي لأول مرة بالتاريخ هناك من غير السوريين حدا بيقاتل وبدافع ويجاهد ليثبت للعالم أنو سوري.
أنتو يالي عما تقدروا تخدعوا العالم أنكم سوريين. لتحصلوا على اللجوء، أنتو بالذات لازم تشكروا الثورة السورية خمسة وخمسين ركعة باليوم ..وكل ما تشوفو سوري تحطوا عينكن بالأرض وتخجلوا ..
=========================
عن “فادي عزام”