تحية لكل من يتبرأ من الطائفية ,تحية لكل من يؤمن بقوميته أولا و بدون روح و استعلائية , تحية لكل من يؤمن بدينه و يقبل اديان الآخرين , تحية لكل من يؤمن بالعيش المشترك ضمن المجتمع المدنى.
استوقفنى بعض المتطرفين طالقِ اللحى و حالقِ الشارب و المضحك ان الشوارب هى عنوان الرجولة فى كافة المجتمعات فلماذا يقصون شواربهم وعندما يعطى الرجل كلمة بما يتعهد أليس بشواربه ! إستوقفنى هؤلاء….
انتقاد المرحوم البابا شنودة ووصفه بأوصاف لا تليق برجل دين لم يتعدى على الاخرين و له مقولة مشهورة اقتبستها من مقال السيد على الصراف الكاتب المتميز , قول البابا شنودة “لو كان الإسلام شرطاً للعروبة لصرنا مسلمين” . علماً بأن المسيحيين شاركوا فى كل الفتوحات الإسلامية فى جيوش الفتوح بالرجوع للتاريخ العربى و صراع العرب و الفرس و فى موقعة القادسية الأولى وعندما كان رستم وقادته يستطلعون الجبهة الشرقية للوطن العربي آنذاك اندهشوا لمشاهدة العساكر العرب فبعضهم يتمرن على القتال و البعض يصلى فتسائل رستم من هؤلاء الذين لا يصلون ؟ فقالوا له انهم العرب النصارى (المسيحيين) مما اثار حفيظة القادة الفرس و علم بأن العرب امة واحدة وراثة اديان مختلفة و من هنا بدأ الحقد الفارسى يتسع ليس على العرب المسلمين فقط , بل على كافة العرب و من الصابئة و اليزيديون و كافة الموروث العراقى الجميل فالعراق واحد و الرب واحد! و هكذا هم العرب …
ولا شك من استعراض بسيط لدور الكنيسة و المسيحيين الذين قدموا و استقدموا المطابع و دور النشر و بنوا المدارس و الجامعات و معاهد لتدريس اللغة العربية و اهتموا بنشر الثقافة العربية الصافية و الشعر و الأدب و الأدباء العرب فى العهد قبل الإسلام ولحد الآن , لقد اثروا الوطن العربى و الثقافة العربية و العالمية بالتراث الأدبى الفكرى فمن لبنان الى فلسطين الى مصر … جبران خليل جبران … جورج علاف … و من عوائل مختلفة مثل توما… جميل بك … حبيقة … الخورى … اليازجى و غيرهم و فى التاريخ مثل الحسن البصرى و ابن سيرين !!!
الغرب العلمانى و الغرب البرى فالبرية هى سمة المدنية الأمريكية , تلك الأمه التى مرت من مرحلة الهمجية الى مرحلة المدنية بدون المرور بمرحلة الحضارة والتحضر (برنارد شو الفيلسوف البريطانى) فالغرب الأبيض لا يحب العرب و هى عقدة بلاط الشهداء عندما نقل العرب حضارتهم الى الوسط الأوروبى جغرافيا والتقى بعد ذلك بهم العثمانيون من الشرق فلهذا توجد ثقافة عامة ضد العرب المسيحيين من الشرق الفارسى و حتى الغرب الأبيض و هنالك علينا الانتباه من يؤجج كره المسيحيين العرب , مثلا فى مصر و بقية الدول ألعربية , اليسوا هم حالقى الشوارب ؟!