أنا احب العراق

(( أنا احب العراق ))iraqmeal
أنا احب العراق فإذا مت ادفنوني في كربلاء مدينة العراقيين الأتقياء ، ولكن أدفنوا روحي روح الكبرياء في البصرة الفيحاء .

ادفنوني إلى اصل نخلة فاتعلم في موتي الكبرياء ، صدقوني إذا مات الإنسان عند جذع نخلة يسمى مسيح ، ولا يوجد في الأرض نخلا إلا في العراق .

لقد هاجر النخل من العراق لماذا لكي يطعم الأتقياء ، فالحلاوة ليست للاشقياء ، فهي غذاء الفرسان الأنقياء ، أنا احب العراق فهو موطن السماء ، قولولي هل عبثا عندما اختار الله وطن للأنبياء واطلق عليه أسماء الأنبياء يونس ، وشيت ، وإبراهيم السلام ، والخضر ، والعزير .

اليوم زرت شجرة ادم في القرنة حيث يلتقي الحبيبين دجلة والفرات (( ادم وحواء )) . وهذا هو الاسم القديم لانهرالسماء حقاً ، وأقول فدجلة والفرات هم ادم وحواء ، ولكن لزيادة الخير سميا ، ماء فراتا ودجلة الخير فهي مطرا من السماء .

ادفنوني في الموصل الحدباء ، وفي نجف الشرفاء ، بالرمادي فهي سطعة الشمس كأنها اسمها بهجة السماء سطعة الشمس ونكهة التفاح .

ادفنؤني في بغداد حيث القلم كتب شعرا جميلا باللون الأزرق وهو لون السماء .

بابل سقطت حجرا ولكن بابل كان في الماضي اسمها كبرياء ، وهي نفسا في كل نبضة عقل فهي مهبط السلالات والرسالات ، أما سومر فهي الشقيقة التي لم تولد من بشر ، فلقد ولدت من رحم حواء جميلة الحور ،جميلة الطور .

سقط المطر اليوم في الرابعة وصدح الأذان للصلاة وقال الرب الكريم ابتسموا ، فلا ابتسامة هي إكسير الحياة . أنا العراق من لدني ، وان لم يكن ابني الشرعي لماذا أرسلت ادم وحواء لنزهة الزمن في دجلة يتكحل الفرات …

يا إخوتي يا عرب ، الذي لايحب العراق لا يدخل الجنة ، فرجال العراق هم حرس بوابة الزمن ، حرس البرزخ الاتقياء ، فاسمعوا دوما عندما يتحدث العراق .

هيثم هاشم

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.