Sami Khiyami
ذكَّرنا الدكتور سامي المبيض
Sami Moubayed
في موقع ‘وشوشات شامي عتيق’ بأعظم مطربة عرفتها سورية منذ ‘أسمهان’، ربى الجمال.
قال لي صديق، ‘ربما الوقت غير مناسب لرثائها فالوطن يحتضر’.
قلت له ‘لأنَّ الوطن يحتضر فيجب أن نذَكِّر برموزه العظيمة عسى أن يشفق علينا العالم الذي خذلنا، فغالبية شعبنا قد تم تجهيلها فلم تعد تدرك ما تفقد سوى لقمة العيش’.
توفيت في ريعان شبابها عام 2005 عن تسعة وثلاثين عاماً وكانت البلد مشغولةً باغتيال الرئيس الحريري، فمضت منسيةً إلا من عائلتها المباشرة وإبنها رامي وبعض الفنانين.
أصيبت بنزف دماغي وأمضت أسبوعاً في مستشفى بدمشق ولم تكن تقوى على تحمل نفقاته فنُقِلت إلى مشفى دوما حيث فارقت الحياة.
‘بئس الوطن الذي لا يُعنى برموزه’.
عصبية المزاج مثل جميع الموهوبين، ولم تكن أية فرقة موسيقية محلية قادرة على مجاراتها في ارتقاءاتها الطربية الرائعة.
شاركت في احياء مهرجان قرطاج بتونس سنة 1998 وكتبت عنها الصحافة التونسية وقتها “إنها صوت كلثومي من عيار 24”.
شاركت في حفلة تكريم محمد عبد الوهاب حيث غنت دويتو قيس وليلى مع وديع الصافي. وقال عنها الناقد الموسيقي صميم الشريف إنها (صوت خارق لم يسمع مثيلا له منذ خمسين سنة) وأعلن الموسيقار محمد سلطان عام 1982 أنها ” إذا قبلت أن تبقى في القاهرة لعام واحد فسيجعل منها أهم مطربة في عصرها”
قام بالتلحين لأغانيها مجموعة من الملحنين منهم (سهيل عرفة، سعيد قطب، ماجد زين العابدين، فاروق الشرنوبي، نجيب السراج، رياض البندك، وديع الصافي).
فقدتك سوريا يا ‘ربى الجمال’ – زوفينار- لكن صوتك السوبرانو
Soprano
الرائع الذي صُنّف في مهرجان
Maria Callas
في أوروبا گأعلى صوت نسائي وفاز بالجائزة الأولى، سيبقى خالداً يُذَكِّر بأنَّ سورية أنجبت أعظم صوت سوبرانو نسائي في العالم.
والدها أرمني حلبي ووالدتها لبنانية. ولدت في حلب الشهيدة وتوقف قلبها في مشفى دوما الشهيدة.
ذكراك خالدةٌ يا إبنة سورية الجميلة.
