يتباهى المسلمون بمقاطع فيديو لصلوات الترايح يبكي فيها بعض المصلين ويعتقدون ان التأثير سببه ايات القران وقوّتها وعظمتها فكلام الله لو وُضع على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله!
التأثير القراني على الآخرين بما يُسمّى خشوع ليس بسبب الآيات القرانية بل بسبب الترتيل والمقامات الموسيقية…
عبدالباسط عبدالصمد اشهر قاريء في الإسلام المعاصر يستخدم المقامات الموسيقية
فيخرج لنا المسلمين خاشعين متأثرين بالقران.. والحقيقة ان التأثير كما قلت سببه الترتيل والصوت الجميل ولو ان صوت القاريء قبيح ما تأثر المسلم بالقراءة.
-2-
صوت الشيخ (محمد عمران) لا يختلف على جماله احد بل يهزني لا لأسباب دينية – بل من تأثري باللحن وأداء حنجرته العظيمة ، القاريء المؤثر هو من يتقن المقامات الموسيقية ويتقن الأداء كما تتقنه أم كلثوم أو طلال مداح او صباح فخري- ان الحنجرة هي آلة موسيقية- هي أول آلة موسيقية عرفها الإنسان القديم – والآلات الموسيقية هي محاكاة لصوت الحنجرة .. وتأثيرها كبير على السامع!
هنا القاريء عمران وآذان – مقام بياني
-3-
بكاء المصلين خلف القاريء مشاري راشد العفاسي لأنه يستخدم مقامات موسيقية مؤثرة تجعل الأبدان تقشعر وصوت العفاسي لا يخنلف عليه جماله وعذوبته احد ولو قرأ القرآن مثلما يقرأ مذيع نشرة الأخبار لما تأثر به أحد ولن يبكي! فهذا دليل ان الخشوع المزعوم سببه القاريء وليس النص وكلام الله!
-4-
هذه حلقة للشيخ محمد العوضي – في مقابلة مع قاريء مقام عراقي يشرح له الموسيقى واستخدامها في الأذان المكي والمدني والفروقات بين المقامات وأهمية دراسة الموسيقى لتحسين الأداء وتطريب المستمع وسرعة التأثير عليه
وهنا كذلك قاري المقام العزاوي – ينصح كل قاريء للقران أن يدرس الموسيقى والمقامات
-5-
ارجو ان تلاحظوا في محيطكم تجدون ان اغلب الناس حولكم يبحثون عن امام مسجد ذا صوت حسن مؤثر جميل…وينبذون الإمام ذا الصوت الرديء. أمي لا تذهب لصلاة التراويح في المسجد الذي بجوارنا بسبب رداءة صوته ونشازه وسوء ترتيله للقران بل تذهب الى مسجد شهير يبعد مسافة 5 كيلو لأن الإمام القاريء كما سمعته يستعمل مقام نهاوند في قراءته للقران.. طبعاً أمي لا تعرف المقامات ولا يحزنون فيكفي ان صوت القاريء يؤثر بها وتعتقد ان هذا تأثير كلمات القران!
وهو في الحقيقة تأثيره كما يؤثر بنا المطرب عندما نسمع له موال بصوته الجميل