– 1-
لقد اخترت قدري في حياتي ووضعت القيود في معصمي بنفسي انا جاسب ابن قرية عراقية .
فتحت عيني فوجدت ابا فارس وأما فحَل فارس كذلك مثل ابي وتررعت على صوت فلسطين واغاني الدبكة والهوسة العراقية وبما اني ابن القرية كان السلاح صديقي منذ الطفولة فهو جزءا من تراث الرجولة والفحولة وكنا لا ننام جياع ولدينا حق ضاع ضاع
..
نذهب الى مدرسة القرية بعد ان تكرمت علينا الدولة وبنيت مدرسة واحدة للاولاد والثانية للبنات طبعا في الذهاب والاياب كنا ننتظر مرور الحوريات لكي نتبادل الابتسامات وهكذا بعد المتوسطة وكنت محظوظا دخلت الثانوية في القرية المجاورة وتطوعت في الجيش فاننا وقود الحروب وهذا ما تعلمته لاحقا تخدم الدولة وتموت في ارض المعركة وتترك ورائك زوجة ارملة واطفال حيارى ..
اتذكر اول يوم دخلت العسكرية وعلمت بانني دخلت عالم الرجولة القاسي وان العريف والضابط مهمتهم ليس الدفاع عن الوطن ولكن انا من سوف يدافع فهم يعطون الاوامر فقط ويحصلوا على الملذة بحكمنا واهانتنا والتحكم بكل اشكال الحياة في المعتقل الذي اسمه معسكر ..
هيثم هاشم
يتبع