فوق أحد الجبال الشاهقه جلس ( قنداغ ) يفكر بكل هذه المدن والقرى المحيطه به التي يراها سعيده تزرع وتحصد وتنام سالمه وبعيشة هنيه وهو مع قومه يلفهم ضباب الغابة ووحوشها وأشجارها الغير منتجه يشاركهم الصقور والوحوش قوتهم اليومي .
أمير الظلام إستبدل قلبه مع ساحره أعطته عمراً مديداً وخلود مقابل كنزه الذي ورثه عن أبيه . أرسل غرابه الى الساحره يحمل رساله فزارته الساحره بعد ايام وسألته عما يريد , فقال لها بأنه قد خسر كل شيء إلا عمره المديد , وأنه جائع , وقومه بدأوا ينسلخون عنه وإمرأته هربت مع اطفاله .
قال لها : إني أنظر الى تلك القرى الزهريه وحياتهم الهنيه فأرجو أن تهبيني هذه الحياة , فردت قائله : وماذا ستعطيني بالمقابل ؟ قال : أنا لا أملك شيئاً . إمتنعت عن مساعدته إلا اذا اشترى منها السلاح , فقال لها : لكني لا أملك شيئاً . ردت عليه بأنها ستعطيه السلاح وتسخر له وحوش الجو وما عليه سوى أن يسطو ويسطو ويحتل تلك القرى ويتوج نفسه ملكاً عليها .
إستغرب وقال : وما الذي تستفيديه من ذلك ؟ فقالت : سيكون زوجي مساعدك وانا أدير شؤون الديوان وجباية الأموال . وإتفقوا على ذلك .
في ليلة عيد هجمت وحوش الجبل الحيوانيه ووحوش الجبل البشريه مكتسحين تلك المروج الجميله وسفكت الدماء وتم لهم ما أرادوا .
في حفل التنصيب وإعلان الملوكيه وأمام الجمهور رفع الجميع نخب السلطة والتاج وشربوا , وسقط الملك بعد ثوان معدوده صريعاً على الأرض فلقد دس له السم في الشراب وهكذا أعلنت المملكة الجديده والحاكم الجديد : الساحر والساحره .
حكمة اليوم : من يحرق دار جاره تحرق داره .