رأي أسرة التحرير 8\2\2018 © مفكر حر
أراد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان يلعب مع الأمريكان في سوريا نفس لعبة إيران معهم في العراق حيث سخرت ايران الألة العسكرية الأميركية الجبارة للقضاء على نظام صدام حسين المعادي لها, ثم سيطرت على شيعة العراق دينيا أولاً, ثم عسكرياً وسياسياً, وبالرغم من فشل مشروع الولي الفقيه الشيعي في نهاية الامر, وعودة الحكم للشعب العراقي بالطرق الديمقراطية, الا ان أردوغان الولي الفقيه السني لم يتعظ من هذا الفشل للأسف, فمنذ أن بدأت الثورة السورية المباركة ضد نظام الأسد الاجرامي, من اجل الحرية والكرامة, بكل مكونات الشعب السوري بما فيهم الأكراد السوريين الأصلاء, تآمر أردوغان مع جماعة الأخوان السورية ضد الثورة, وقاموا بسرقتها وتسليحها, والأكثر من هذا فتح حدود بلاده لشذاذ الأفاق لكي ينضموا لداعش الارهابية, آملاً بأن تطلب منه اميركا العون في سوريا لمحاربة داعش, فيغتنم هو الفرصة ويفرض شروطه عليها, بتأسيس مشروع الخلافة الإخوانية في سوريا تحت قيادته العصملية, لكي يتمدد منها بعد ذلك الى بقية الدول العربية والإسلامية… كما هو معروف.
طبعا أميركا فهمت لعبة أردوغان الغبية منذ البداية, لذلك تحالفت مع الحاضنة الشعبية في الشمال الشرقي من سوريا وهم خليط فسيفسائي من النسيج السوري الأصيل بما فيهم الاكراد والعرب من السنة والمسيحيين, وقامت بتدريبهم وتسليحهم وساعدتهم على تحرير مناطقهم من داعش الإرهابية, ونجحوا بهذا اكبر نجاح, وهم الان يعملون على تطوير مناطقهم وحمايتها بمساعدة أميركا.
عندما شعر أردوغان بأن خطته الخبيثة البائسة بائت بالفشل, حاول ان يعود للحضن الأميركي, واشترط بأن تتخلى أميركا عن حلفائها الأكراد, ولكن أميركا, الدولة العظمى بكل شئ كما بمبادئها وقيمها, أغلقت الباب بوجه الدجال أردوغان وتمسكت بحلفائها السوريين.
وعندما حاولت تركيا وحليفها الروسي والإيراني والنظام السوري ( حلفاء سوتشي البائسون), اختبار التحالف الأميركي مع الحاضنة الشعبية السورية في شرق القرات, وقاموا يوم الأربعاء الماضي بمهاجمة مقرا لقوات سوريا الديمقراطية, قام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش, بتنفيذ قصفا جويا ضد هذه القوات المعتدية الموالية للنظام السوري الاجرامي, وجلها قوات روسية وإيرانية (لان النظام السوري لم يبق لديه جيش), وتمت إبادة بضع مئات من مرتزقتها مع دباباتها وآلياتها العسكرية التي انصهرت حرقاً بقوة النار الأميركية.
نعم اميركا دولة عظيمة ووفية لحلفائها, وهي عظيمة بمبادئها وقيمها, التي تسبق عظمتها العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والعسكرية, والتحالف معها بلا شك مكسب للشعب السوري الذي عانى من الاستبداد تحت ظل حكم الأسد والمخابرات السورية والتي هي فرع للمخابرات الروسية الاجرامية.
١: الحقيقة قبل رسالة الأربعاء كانت هنالك ثلاث أخرى قبلها بالغة الضوح ، قصف قاعدة حميميم بالطائرات المسيرة ، والثانية إذلال قوات وأليات ومرتزقة المُلا المزيف أردوغان في عفرين ، والثالثة إسقاط طائرة السوخوي بسلاح مجهول ، والخامسة وهى الاخطر على الأسد الخروج من اللعبة طوعاً أو كرهاً وإما الانتحار ؟
٢: هل سيلجأ المُلا المزيف أردوغان الى قاعدة إنجرليك مرة أخرى في الانقلاب القادم ، أم يكون قد انتقل الى لعنة ألله ؟
٣: وأخيراً …؟
يجب أن يفهم الروس حقيقة مرة كالعلقم ، أنهم لن يهنئو حتى بنصف الكعكة ، فأن أحبوا قسمة النصف هذا على 4 فهذه مشكلتهم ، سلام ؟
شكرا للاضافة الزميل المبدع